يسعى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لتجاوز أحزان خسارة مباراة القمة أمام الزمالك، حينما يحل ضيفا على فريق مازيمبى الكونغولى فى المباراة التى تجمعهما فى الثالثة عصر اليوم بتوقيت القاهرة بذهاب الدور قبل النهائى ببطولة دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم.
تأهل الأهلى المصرى لقبل النهائى بعد أن تصدر المجموعة الرابعة فى مرحلة المجموعات برصيد 12 نقطة، ثم تخطى عقبة سيمبا التنزانى بالفوز 3 / صفر فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة.
يدخل الأهلى مباراة مازيمبى وهو يعانى من ضغوط شديدة فى ظل تراجع الأداء والنتائج بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة، بعد أن فقد فريقه 8 نقاط فى آخر 4 مواجهات بالدوري، حيث خسر من البنك الاهلى وتعادل مع إنبى وفاز على زد وخسر لقاء الديربى الأخير أمام منافسه التقليدى الزمالك 1 / 2 وهو ما زاد من أوجاع الفريق وتعرضه لانتقادات حادة وعنيفة خاصة على المستوى الجماهيري.
يرغب السويسرى مارسيل كولر تجاوز هذه الضغوط وتحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته فى مباراة الإياب وتقربه من الصعود للمباراة للنهائية خاصة أن الأهلى يسعى للفوز باللقب لتعزيز رقمه القياسى من حيث عدد مرات التتويج باللقب حيث يملك 11 لقباً.
لكن مهمة كولر فى تجاوز هذه الضغوط لن تكون سهلة على الاطلاق فبعيداً عن قوة مازيمبى يواجه الأهلى مشاكله خاصة والتى يأتى فى مقدمتها غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين عن المواجهة أبرزهم محمد الشناوي، حارس المرمي، وياسر إبراهيم، والمالى أليو ديانج، ومروان عطية، وإمام عاشور، وحسين الشحات للإصابة، بجانب عمر كمال عبدالواحد والحارس محمود الزنفلى بسبب عدم القيد الافريقي.
أما ثانى المشكلات التى سيواجهها الأهلى هى أرضية ملعب مازيمبى ذات العشب الصناعى حيث يخشى كولر على لاعبيه من تعرضهم للإصابات فى المباراة، خاصة أن كافة لاعبى الأهلى اعتادوا اللعب على الملاعب العشبية.. بجانب ارتفاع الرطوبة ولعب المباراة نهاراً.
فى محاولة لتجاوز مشكلة الملعب حرص كولر على نقل تدريبات الأهلى التى سبقت السفر للكونغو لمدينة نصر من أجل التدريب هناك على ملاعب النجيل الصناعى بالإضافة إلى أنه خاض حصتيه التدريبيتين فى الكونغو على الملعب الذى يستضيف اللقاء.
لا يملك كولر رفاهية اختيار التشكيل فى ظل قائمة المصابين الطويلة ولكنه على الأقل سيستعيد أحد اللاعبين المهمين فى التشكيلة الأساسية وهو الجنوب افريقى بيرسى تاو، الذى سيضع عليه كولر آمال قيادة الفريق هجومياً.
مهمة الأهلى فى تحقيق نتيجة إيجابية لن تكون سهلة على الاطلاق لا سيما أن فريق مازيمبى سيخوض اللقاء على أرضه ووسط جمهوره وسيسعى هو الآخر لتحقيق نتيجة إجابية تسهل من مهمته فى التأهل للدور التالي.
وصعد مازيمبي، الذى توج باللقب خمس مرات، للدور قبل النهائى بعدما احتل وصافة المجموعة الأولى خلف صن داونز برصيد 10 نقاط ثم تجاوز بيترو أتلتيكو الأنجولى فى دور الثمانية بالفوز عليه فى عقر داره 2 / 1 بعد أن تعادلاً سلبياً فى مباراة الذهاب بمدينة لومومباشى بالكونغو الديمقراطية.
المشكلة التى يخشى النادى الأهلى من التعرض منها هى أن تتكرر أزمة بيراميدز خلال مواجهته لمازيمبى فى الموسم الحالى لدورى الأبطال الإفريقية.
حيث تعرضت حافلة بيراميدز فى الكونغو الديمقراطية إلى حادث، عقب الوصول لخوض المران.