أقل من 100 يوم باتت تفصلنا عن الحدث الرياضى الاهم عالميا، وهو دورة الالعاب الاولمبية التى تعد أكبر تجمع للرياضيين حول العالم، وتتصادف هذه الدورة الأولمبية التى تنظمها العاصمة الفرنسية باريس انها تأتى بعد 100 عام من اخر تنظيم اقامته فرنسا للبطولة عام 1924.
تشهد الدورة القادمة التى ستنطلق فى 26 يوليو وحتى ١١ اغسطس المقبل العديد من المشاهد التى سيراها الرياضيون والمتابعون للمرة الاولى فى تاريخ الدورات الأولمبية والتى ترصدها «الجمهورية» فى السطور التالية..
1 -ميداليات بنكهة «برج ايفل»
اختارت اللجنة المنظمة للبطولة شكلا فريدا للميداليات بحيث تكون مميزة عن سابقاتها التى تم توزيعها منذ أول دورة ألعاب أولمبية حديثة فى أثينا 1896، حيث سيتم تزيين كل واحدة من الميداليات الذهبية أو الفضية أو البرونزية التى يزيد عددها على 5000، بقطعة صغيرة من المعدن الأصلى الذى يعود إلى القرن التاسع عشر والمأخوذ من برج «إيفل» رمز فرنسا.
وأكد تونى إستونغى رئيس اللجنة المنظمة للبطولة فى تصريحات نقلتها اذاعة «مونت كارلو» إنه تم سحب القطع الحديدية من برج «إيفل» خلال عملية تجديده الأخيرة، حيث تم تنظيفها لتصبح جزءا من الجوائز إضافة إلى المعادن الأخرى الموجودة فى الميداليات.
2 – افتتاح على نهر السين
لأول مرة فى تاريخ دورات الألعاب الأولمبية تقام فعاليات حفل الافتتاح خارج الاستاد الرسمى للمدينة المستضيفة، وبحسب موقع «اكسبلور فرانس» فان اللجنة المنظمة ستقوم بتنظيم الافتتاح خارج الملعب لتقام على ضفاف نهر السين، مع تنظيم عروض مائية تجمع أكثر من 10 آلاف رياضى، حيث من المقرر ان تبدأ الاحتفالية مساء يوم 26 يوليو عندما يغادر قارب الوفد اليونانى جسر «أوسترليتز» ليصل إلى جسر «إينا»، ايذانا ببدء مراسم الاحتفال الأضخم للألعاب الأولمبية، الذى سيقدمه الممثل والمخرج توماس جولى، لأول مرة خارج أسوار الملعب، على ضفاف نهر السين حيث ستنطلق الوفود التى تضم اكثر من عشرة آلاف رياضى أولمبى من جميع أنحاء العالم للاستعراض على متن أكثر من مائة قارب من جميع الأنواع والأحجام، بينما يتابع الجمهور رحلة القوارب المقامة لمسافة ٦ كيلو من خلال 80 شاشة عملاقة مثبتة على طول الطريق.
سيوفر العرض النهرى الفرصة لمشاهدة المعالم الأثرية الأكثر شهرة فى العاصمة، وأبرزها كاتدرائية «نوتر دام دو بارى»، متحف» اللوفر»، وبرج «إيفل»، ونحو عشرة جسور شهيرة بما فى ذلك جسر «ألكسندر الثالث» العتيق.
3 – الملعب الارجوانى
فى سابقة هى الاولى من نوعها يجرى العمل حاليا على قدم وساق لتجهيز استاد فرنسا الذى سيستضيف منافسات ألعاب القوى، و ألعاب القوى لذوى الاحتياجات الخاصة وسباعيات الرجبى بالإضافة إلى حفل ختام دورة الالعاب الأولمبية وحفل افتتاح وختام الدورة الباراليمبية.
ومن ضمن التجهيزات التى تقام بالملعب استخدامه لأول مرة اللون الاورجوانى لطلاء مضمار اللعب
4 – مشاركة نسائية بـ 50 ٪
على الرغم من التقدم الكبير الذى حققته المرأة الرياضية فى كافة البطولات العالمية والدولية،الا ان نسبة مشاركتها على مدار الدورات الأولمبية السابقة كانت محدودة ، وخلال الدورة المقبلة بباريس ستصل المشاركة النسائية إلى نسبة 50٪ لأول مرة فى تاريخ الدورات.
ووفقا لتقرير نشرته اذاعة «مونت كارلو» عبر صفحتها الرسمية، فان أول مشاركة نسائية فى دورات الألعاب الأولمبية عام 1900 وكانت مقامة فى باريس أيضا، لكن المشاركات كان عددهن متواضعاً جدا ومحدودا فى خمس مسابقات فقط، هى التنس والشراع والجولف والكروكيت والفروسية.