تموج منطقة الشرق الأوسط بكثير من التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وهو ما حذرت منه مصر كثيراً من ان الحرب الإسرائيلية علي غزة يمكن أن يتسع نطاقها لمناطق أخري، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
مصر تبذل قصاري الجهد من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع، فالقاهرة اكدت كثيرا ان اتساع رقعة الصراع علي النحو الذي نشهده لن تصب في مصلحة أي طرف، ولن تجلب سوي المزيد من التوتر وعدم الاستقرار لشعوب المنطقة.
موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في الرفض التام للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية علي قطاع غزة وفي الضفة الغربية وتداعياتها علي الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني، فمصر ترفض تماما كل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام المستدام بالمنطقة.
هناك ضرورة لمواصلة الضغط علي إسرائيل للامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لاسيما من خلال التوقف عن استهداف المدنيين العزل، وفتح المعابر البرية الحدودية بين إسرائيل والقطاع لزيادة تدفق المساعدات، وإزالة المعوقات الخاصة بدخول المساعدات، بالإضافة إلي السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلي منازلهم في شمال غزة.
مصر ترفض إقدام إسرائيل علي أية عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، لاسيما في ظل العواقبالكارثية لمثل هذا الإجراء، وتداعياته الخطيرة علي أمن واستقرار المنطقة، كما ترفض مصر بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، لما ينطوي عليه هذا الإجراء من هدف تصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك جسيم لأحكام القانون الدولي.
دول العالم عليها ان تتكاتف وبالتعاون مع بعضها البعض من اجل اتخاذ قرارات من خلال تحرك جماعي في اطار المنظمات الاقليمية والدولية لفرض عقوبات علي إسرائيل والعمل علي طردها من هذه المنظمات، فبعض الدول اتخذت قرارا بشكل فردي بعدم تصدير الاسلحة لإسرائيل.
للاسف الشديد فان المجتمع الدولي يفتقد الارادة الدولية لمعاقبة إسرائيل علي جرائمها التي ترتكبها في فلسطين ضد الابرياء العزل من الاطفال والنساء والشيوخ، فيجب ان تكون هناك مواقف قوية يتم اتخاذها للعمل لوقف الحرب الإسرائيلية علي غزة.