دعت عدة دول عربية و غربية، أمس، إسرائيل وإيران إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وذلك بعد هجوم إسرائيلى على أهداف داخل إيران، دون وقوع أضرار وفقاً لرواية الأخيرة.
أدانت سلطنة عمان، فى بيان صادر أمس عن وزارة خارجيتها، الهجوم الإسرائيلى على الأراضى الإيرانية، وكذلك اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة فى المنطقة.
وحذر وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدي، من خطر التصعيد الإقليمي، فيما حض على وقف الأعمال الانتقامية الإسرائيلية الإيرانية.
كتب الصفدى عبر منصة إكس «نحذر من خطر التصعيد الإقليمي، وندين كافة الأعمال التى تهدد بجر المنطقة إلى الحرب.. يجب أن تنتهى الأعمال الانتقامية الإسرائيلية الإيرانية، ويجب أن يظل تركيز العالم منصباً على إنهاء العدوان الكارثى على غزة».
و أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من استمرار التوتر فى المنطقة، ودعت إلى عدم اتخاذ خطوات تفاقم التصعيد فى المنطقة.
أكدت وزارة الخارجية، فى بيان لها، أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
على الصعيد العالمى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية فى تصريحات مقتضبة «علينا أن نفعل كل ما يمكن حتى تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد فى الشرق الأوسط».. مضيفة انه من الضرورى للغاية أن تظل المنطقة مستقرة، وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات».
وصرح رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، بعد خطاب ألقاه فى وسط لندن، بأنه لا يسعه التكهن بشأن التقارير التى تفيد بأن إسرائيل نفذت هجوماً على الأراضى الإيرانية، مضيفا ان الوضع متطور ولابد من الحصول على التفاصيل.
وحذر سوناك من أن أى تصعيد كبير ليس من مصلحة أحد، مشيرا إلى ان كل ما يريد رؤيته هو أن يسود الهدوء كل أنحاء المنطقة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو إن فرنسا تدعو إلى وقف التصعيد فى الشرق الأوسط والتحلى بضبط النفس من جميع الأطراف.
فى موسكو، قال الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف «ندعو الجانبين إلى ضبط النفس والامتناع عن أى عمل يمكن أن يؤدى إلى مزيد من التصعيد فى هذه المنطقة الحساسة». كشف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن روسيا أبلغت إسرائيل بأن إيران لا تريد تصعيداً بعد تقارير عن الهجوم الإسرائيلي.
من جانبها أكدت الصين معارضتها لكل الأعمال التى تؤدى إلى تصعيد التوترات، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان «اطلعت الصين على التقارير التى أوردتها وسائل إعلام. إن الصين تعارض كل الأعمال التى من شأنها تصعيد التوترات، وستواصل القيام بدور بناء لتهدئة الوضع».
ودعا وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إيران وإسرائيل إلى خفض التصعيد، مؤكدا أن واشنطن مسئولة عن أمن إسرائيل، ومشيرا إلى أن بلاده غير متورطة بأى شكل فى الهجوم على إيران.
ذكرت وسائل إعلامية نقلا عن مصدر فى المخابرات الأمريكية، أن إسرائيل وإيران لا تنويان شن ضربات متبادلة جديدة، مشيرة إلى أن مسلسل الهجمات انتهى ومن غير المتوقع حدوث هجوم إيرانى ردا على الهجوم الإسرائيلى الأخير.
فى الأثناء منعت السفارة الأمريكية فى القدس موظفى حكومتها من السفر خارج القدس ومنطقة تل أبيب وبئر سبع إمعاناً فى الحذر وتحسبا لأى انتقام إيراني.
وفى بيان على موقعها الإلكتروني، نبهت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى الحاجة المستمرة للحذر وزيادة الوعى بالأمن الشخصي، لأن الوقائع الأمنية كثيراً ما تحدث دون سابق إنذار.
بدورها، حضت وزارة الخارجية والتجارة التابعة للحكومة الأسترالية مواطنيها فى إسرائيل على المغادرة إذا كان القيام بذلك آمناً.