مشروع قرار عربى بالتعاون مع «العشرة غير دائمة العضوية».. يتحدى «الفيتو»
مؤتمر «حل الدولتين» بنيويورك يدعم إقامة الدولة الفلسطينية
أكد السفير ماجد عبدالفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المؤتمر الدولى رفيع المستوى بشأن حل الدولتين الذى تستضيفه الأمم المتحدة بنيويورك 17 يونيو الجارى ولمدة 4 أيام سيصدر عنه قرارات بإجراءات محددة تهدف إلى دعم قدرة إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
قال السـفير عبدالفتـــاح فى حـــوار خـــاص لـ «الجمهورية»: إن مصر أسند إليها مع المملكة المتحدة رئاسة اللجنة الخامسة الخاصة بالعمل الإنسانى وإعادة الإعمار فى مؤتمر حل الدولتين بنيويورك، مشيراً إلى أن مصر دولة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط، ونفذت ووضعت خطة إعادة إعمار غزة والتعافى المبكر وساهمت فى صياغتها واعتمادها فى قمة القاهرة، لافتاً إلى أن مصر دورها لا يمكن الاستغناء عنه ومحورى وضرورى ولابد من الاستمرار فيه.
أوضح أن مشروع القرار الذى قدمته الجزائر باعتبارها العضو العربي، سيتم التصويت عليه فى القريب العاجل، لافتاً إلى أن المؤشرات تشير إلى أن الولايات المتحدة لن تقبله وسوف تستخدم «الفيتو»، وأنه إذا لم يتم اعتماده فى مجلس الأمن، فإسبانيا جهزت مشروع قرار والعالم العربى انضم لها ويجرى التفاوض عليه لطرحه وعمل جلسة طارئة فوراً للجمعية العامة، مؤكداً أن القرار الجديد بنفس المطالب الثلاثة الرئيسية وهى وقف إطلاق النار فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية بكثافة وبدون استرخاء ومنع تهجير الفلسطينيين.
وفيما يلى نص الحوار:
> ماذا عن التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الدولى رفيع المستوى بشأن حل الدولتين الذى تستضيفه الأمم المتحدة بنيويورك الشهر الجاري؟
>> التحضيرات بدأت وعقد اجتماعان يومى 9و23 مايو الماضي، حيث توجد 8 لجان تم تشكيلها للبحث فى موضوعات محددة، فهذا المؤتمر ليس عادياً ولكنه سيصدر عنه قرارات بإجراءات محددة تنفيذية لا يمكن التراجع عنها تهدف إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
و اللجان الثمانى خاصة بالأمن والاقتصاد والمفاوضات السياسية ومرحلة ما بعد السلام ولجنة عن الترتيبات الإقليمية وهذه اللجان الثمانى صاغت أوراقاً مفاهيمية تم توزيعها، وقد طالبنا من الدول الأعضاء أن تقدم تعليقات وكان آخرها يوم الجمعة الماضي، وعقب ذلك ستبدأ هذه اللجان فى عقد اجتماعات اعتباراً من اليوم الاثنين حتى تصدر كل لجنة عدداً من التوصيات فى شكل إجراءات محددة وترسلها لرئاسة المؤتمر.
> هل هناك تفاؤل بوجود اعترافات بالدولة الفلسطينية؟
>> الموضوع ليس مقصوراً على الاعترافات بالدولة الفلسطينية، فالاعترافات هى جزء فقط من مجموعة أكبر فهناك خطة لحماية الشعب الفلسطينى فهذا أمر آخر ولدينا إجراءات محددة لتنفيذ خطة التعافى وإعادة الإعمـار التى تم اعتمادهــا فى قمــة القاهــرة 4 مارس الماضى بشأن فلسطين، وهناك إجراءات تستهدف منح الدول الفرصة للقيام بإجراءات طوعية وليست بموجب قرارات فى الأمم المتحدة لمنع توريد السلاح لإسرائيل، فضلاً عن الإجراءات المتصلة بمعالجة ملف الاستيطان، فهناك أمور كثيرة جداً يتم اتخاذ خطوات فيها وليس فقط الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
هذا المؤتمر لا يركز على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ومنع التهجير لأن ذلك مسار آخر وهو الذى تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة.
المؤتمر المقرر عقده فى نيويورك الشهر الجارى سوف ينطلق بغض النظر عن وقف إطلاق النار، ونحن سعداء بمبادرة ويتكوف وبدعم الرئيس الأمريكى ترامب ولكن هذا الأمر مازال فى طور المفاوضات سواء تم قبل المؤتمر أو لم يتم.
> مصر أعلنت عن استضافتها بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولى والشركاء لمؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فور وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.. كيف ترى ذلك؟
>> العالم كله رحب بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وكل الدول الأعضاء بما أعلنت عنه مصر وبسبب ذلك مصر أسند إليها مع المملكة المتحدة رئاسة اللجنة الخامسة الخاصة بالعمل الإنسانى وإعادة الإعمار فى مؤتمر حل الدولتين بنيويورك، فمصر دولة رائدة فى منطقة الشرق الأوسط، ونفذت ووضعت الخطة وساهمت فى صياغتها واعتمادها فى قمة القاهرة، والبلدان سوف يعملان مع بعضهما من أجل تنفيذ خطة التعافى وإعادة الإعمار، فمصر دورها لا يمكن الاستغناء عنه ومحورى وضرورى ولابد من الاستمرار فيه.
>لم نشهد دورًا ملموسًا للأمم المتحدة أو مجلس الأمن رغم كثرة الاجتماعات من أجل وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة فهل آن الأوان لإصلاحات جذرية داخل الأمم المتحدة؟
>> هناك أزمة جيوسياسية كبيرة جداً تعانى منها الأمم المتحدة وليس فقط بسبب موضوع الشرق الأوسط، فالأزمة بالأساس بدأت بالحرب الأوكرانية باختلاف وجهات النظر ما بين الشرق والغرب وحول موضوعات كثيرة كالتسليح النووى وأخرى متعلقة بامتداد حلف الناتو وموضوعات متعلقة بأمور كثيرة جداً، وبالتالى فهذا الخلاف الجيوسياسى ما بين الشرق والغرب هو الذى يؤثر تأثيراً سلبياً على حركة مجلس الأمن ويصيبه بالشلل التام فى التعامل مع السلم والأمن الدوليين، وبناء على ذلك فنحن نذهب للجمعية العامة.
والمؤتمر الذى سيعقد بنيويورك من يوم 17 وحتى 20 يونيو الجارى صدر به قرار من الجمعية العامة ومبادرة من السعودية وفرنسا، وبالتالى الجمعية العامة لديها قدرات تنفيذية تستطيع أن تساعد فى خلق المناخ الدولى الداعم لتنفيذ كندا نرغب فى تنفيذه فى القضية الفلسطينية.