تطورات الوضع فى غزة سريعة وخطيرة ولها تداعيات على المنطقة كلها.. الوضع مؤلم والمشاهد صعبة فى قطاع غزة.. نحن جميعا ضد قتل المدنيين الأبرياء الذين يتحملون عواقب الأحداث والقرارات.
المشكلة الأساسية أن المدنيين العزل يدفعون ثمن الحرب فى النهاية وما تفعله إسرائيل فى غزة رد مبالغ فيه ضد المدنيين العزل رغم أن العالم غير نظرته إلى إسرائيل بعد هذه المجازر ضد الأطفال والعزل حتى الغرب بدأ يغير نظرته لما يحدث وأصبح أكثر حدة ضد أفعال إسرائيل فى غزة إلا أن نتنياهو مازال مستمرا على عناده وفجره..
نحن ضد قتل أى مدنى أعزل من أى جانب لأن ذلك ضد الدين والإنسانية ولكن سياسة الكيل بمكيالين أمر مستمر فى السياسة الغربية ولا اعتقد انه سيتغير حتى زوال دولة إسرائيل ..
إسرائيل تقتل وتعربد كما تشاء وتفعل كل المخالفات للقانون الدولى ولا أحد فى الغرب يتحرك «75» عاما والفلسطينيون يطالبون بدولة يعيشون تحت ظلها فى أمان ولا أحد يتحرك.
الحل الأساسى لما يحدث وسوف يحدث هو إقامة دولة فلسطين بدلاً من القتل الذى لا ينتهى وسفك لدماء الأبرياء العزل.
وعندما تؤكد مصر على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر مع القضية الفلسطينية وانها ضد تهجير الفلسطينيين من القطاع وأن السلام لا يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وأن سيناء خارج المعادلة هذا يعنى أن مصر لديها الرغبة الحقيقية لحماية حقوق الفلسطينيين فى بناء دولتهم لأن أى تهجير جديد يعنى إنهاء القضية.
الأمر معقد جدا فى الوضع الحالى ولكن من الضرورى تمسك أهل غزة بالأرض حاليا مهما كان الثمن ورغم صعوبة الحالة وكل المآسى الإنسانية ولكن من الواضح جدا أن إسرائيل لديها خطة ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية من أجل إنهاء القضية بالحرب والدليل اعادة الاستيطان فى الضفة وتدمير غزة.
ولكن اعتقد ان الضغط الأمريكى والأوروبى على إسرائيل قد يأتى بنتائج إيجابية لوقف الحرب حيث لن يكون أمام إسرائيل إلا قبول الهدنة وإنهاء الحرب ورغم أن هذه الحرب قد أنهت سمعة إسرائيل إلى الأبد.. العالم كله عرف كيف أن إسرائيل تكذب فى ما تقول حول حقوق الإنسان وغيرها من أكاذيبها التى لا تنتهى ولكن الله أراد أن يفضحهم.