الأمن سيطر على الأحداث.. وضبط باقى المتهمين
لخلاف على ملكية قطعة أرض.. لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم فى معركة بطلقات الرصاص بين عائلتين بصعيد بمحافظة سوهاج.. وقد تمكنت أجهزة الامن من السيطرة على الموقف ومنع تصاعد الأحداث وتزايد نزيف الدم.. القى القبض على المتهمين بالأسلحة المستخدمة فى الجريمة ونقل الضحايا لثلاجة حفظ الموتي.. وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء محمود ابوعمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الامن العام.
الحادث المروع وقع بإحدى قرى مركز جرجا عندما حدث خلاف بين العائلتين على ملكية قطعة ارض وبمرور الوقت اشتد النزاع بين الطرفين بعد فشل كل محاولات الحل والتفاهم من الأهل والأحباب.. وأمام تمسك كل منهما برأيه ازدادت الأحداث سخونة واشتعالا وتطورت بسرعة البرق خلال الساعات الماضية إلى تراشق وتجاوز بالألفاظ والتهديد والوعيد رافضين الاستجابة لصوت العقل من حكماء البلدة.
وقت الحادث أصر كل من طرفى النزاع على حقه فى امتلاك قطعة الأرض بالقوة مهما كان الثمن ومحاولة وضع يده عليها بعناد شديد ليخرج السلاح بكل اشكاله وانواعه خلال ثوان بعد تحجر العقول والقلوب ويتبادلان إطلاق النيران على بعضهما البعض فى المعركة وسط صرخات الأهالى والسيدات والأطفال الذين أسرعوا من ساحة القتال خوفا من القتل بلا ذنب ولم يكن أمام الجميع سوى إبلاغ رجال الشرطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سقوط ضحايا غارقين فى الدماء وخوفا من الخراب والدمار بين العائلات.
فور إخطار اللواء صبرى صالح عزب مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج انتقل اللواء محمود طه مدير المباحث الجنائية ورجال مباحث مركز جرجا وقوة من الامن المركزى للسيطرة على الأحداث المؤسفة والدامية، وتم فرض تواجد أمنى مكثف داخل القرية وتطويقها لوقف نزيف الدم.. وتبين أن المشاجرة أسفرت عن مصرع شخصين من الطرف الأول زياد 25 سنة، عامل، بطلق نارى بالصدر، والشحات 21 سنة – عامل، إثر إصابته برصاصة بالبطن، ومن الطرف الثانى لقى شاب يدعى أحمد 36 سنة، عامل مصرعه برصاصة بالصدر ايضا ، تم نقلهم إلى مستشفى سوهاج الجامعى الجديد، جثثا هامدة متأثرين بجراحهم.
تمكنت أجهزة الامن من تحديد المتهمين وملاحقتهم وضبطهم بالسلاح وسماع أقوالهم فى الاتهامات الموجهة اليهم مع استمرار تواجد القوات لعدم تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين طرفى النزاع لحين الوصول لحلول مرضية بين الطرفين ويأخذ القانون مجراه.. وتحرر محضر بالواقعة وتباشر النيابة التحقيقات مع المتهمين.