11 شهادة فى البرمجة.. قناة على «اليوتيوب».. إجادة للغات
أن تعشق العلم وتتجه للابتكار من صغر السن، علامة نبوغ وتميز تساندهم الأسرة ثم الجهات العلمية بالتشجيع والدعم والتطوير.
تساعدنا مسابقات الابتكار فى اكتشاف مواهب جديرة بالرعاية لتصنع المستقبل بأفكارها واختراعاتها.
مازن أيمن فتحى هديمة، رغم أنه بالصف السادس الابتدائي، لكن قصته مع العلوم تسبق سنه وتفوق أقرانه وقادته للفوز مؤخراً بمسابقة المخترع الصغير على مستوى الجمهورية فى المرحلة الابتدائية ليمنح نفسه ومدرسته على بن أبى طالب الرسمية لغات وإدارته العبور وساماً للحاضر وأيضا بشرى للمستقبل.
حكاية مازن بدأت عندما اكتشف والده مدير المخازن بشركة أدوية موهبته العلمية وتظهر فى شغفه بالقراءة ومناقشة العلماء، فأمده الأب بالكتب العلمية والتاريخية واستثمر الابن الجائحة وهو فى الصف الثالث الابتدائي، ليغلق عليه غرفته ويضع لافتة «العَالِم الصغير» ويتفرغ للقراءة فى الفيزياء والفلك والأحياء ويستوعب بعقله الكبير معلومات تفوق سنه الصغيرة.
كلما كبر سنة توسعت اهتماماته، فامتدت إلى البرمجة والذكاء الاصطناعى ليحصل على 11 شهادة فى البرمجة ويدشن قناته الخاصة على «اليوتيوب» والفيس بوك «دردشة علمية»، يقدم وهو الصغير الكبير محتوى متنوع لتبسيط العلوم.
يحضر موضوعاته ويرجع لمراجع موثوقة من الكتب والمواقع ويصنع بالذكاء الاصطناعى فيديوهات تفاعلية يشرحها بالتعليق.
مسابقة وابتكار
عن مسابقة المخترع الصغير التى عرف عنها قبلها بيوم، قال: شجعنى أساتذتى على المشاركة باعتبارى الطالب المثالى على الإدارة وكان المطلوب ابتكار جهاز إنذار للتحذير من الزلازل والفيضانات والسيول والأمطار وحرائق الغابات.
تحمس مازن وصمم ماكيت للابتكار واستعان بالذكاء الاصطناعي، بينما ركز أقرانه على التحذير من نوع واحد من الكوارث، قرر مازن أن يجمع ابتكاره التنبيه من كل الأخطار الممكنة وبكل الأشكال الممكنة بحيث يتنبأ بالزلازل والفيضان والأمطار والحرائق قبل حدوثها ويرسل رسائل sms عبر الموبايل ويعرض رسائل تنبيه باللغات العربية والانجليزية والألمانية على الشاشات التى يمكن عرضها فى المترو والملاعب والميادين.
لم يكتف مخترعنا الصغير بهذه التفاصيل، بل كلما صعد خطوة فى تصفيات المسابقة أضاف المزيد من الاستخدامات للابتكار.. فكر مثلاً أن يتوجه برسائل التنبيه لأصحاب الهمم فالتحذيرات الصوتية تصل للمكفوفين والتنبيه بلغة الإشارة يصل للصم وضعاف السمع من خلال نموذج محاكاة صنعه باستخدام الذكاء الاصطناعي، لذلك انبهرت لجنة التحكيم بابتكاره، وأكدوا إمكانية تطويره من خلال الدورات الصيفية وتلقفه بترحيب الباحثون بأكاديمية البحث العلمى.
يتمنى مازن تمثيل مصر فى المسابقات والمعارض العلمية، كما يحلم ببعثة علمية إلى وكالة «ناسا» لحبه للفضاء وغرامه بعلم الفلك.
أما والده أيمن فتحي، فيسعى لخريطة طريق لتبنى هذه الموهبة العلمية عبر المؤسسات الرسمية لأن شغفه بالعلم أكبر من حدود المسابقة ولديه من المشاريع والأفكار ما يصلح للتطوير والتطبيق ومعلوماته وقدراته أكبر من سنه كما أكد له الخبراء والاختبارات، ويرغب الأب أن يوفر لابنه كل الإمكانات للانطلاق فى عالم العلوم والبرمجة ويضرب المثل على هذا الشغف بمتابعة مازن للجدل حول هلال عيد الفطر وسعيه لابتكار تليسكوب بالذكاء الاصطناعى لديه كل أشكال الهلال ليكون قادراً على التنبؤ بمطلع الشهر بدقة.