الماء.. عنصر أساسى فى حياتنا.. ولولاه.. ما كانت هناك حياة على الأرض.. لذا كان قوله سبحانه «وجعلنا من الماء كل شىء حى».. ولولا الماء.. لجفت الأرض وصارت جدباء جرداء، واستحالت فيها الحياة.. المياه تروى ظمأ الإنسان وكل ما يدب على الأرض من دواب وتروى الزرع وتحيل الأرض إلى جنات خضراء فيها من كل شىء يطعم الإنسان والحيوان كالمحاصيل الزراعية والفاكهة وغيرها.
أقول ذلك بمناسبة الكشف عن خطط لإنشاء «قناة مصغرة» على غرار قناة السويس تصل المياه من البحر المتوسط إلى منخفض القطارة بتكلفة 1.5 مليار جنيه استرلينى.. هدف القناة تحويل الصحراء الجدباء إلى أرض صالحة للزراعة وبالتالى للتنمية العمرانية وحل مشكلة محدودية الأرض الزراعية والإسكان فقديماً كان الإنسان يبحث عن أى مصدر ثابت للمياه مثل الأنهار وروافدها ويقوم بالإقامة حولها وبالتالى نشأت الحضارات، ولما ضاقت الرقعة الزراعية وقلت مصادر المياه.. بدأ الإنسان يبحث عن بدائل أخرى.. منها ما نحن بصدده الآن وهى إنشاء قناة بطول 55 كيلو لإنشاء بحيرة مترامية الأطراف مساحتها 20 ألف كيلو وهى منخفض القطارة حيث إن تلك القناة تضمن التدفق المستمر للمياه ويوفر إمكانيات هائلة لتوليد الطاقة الكهربائية.. وبالتالى يتحقق الهدف الأكبر وهو التنمية المستدامة.
صراحة القناة الجديدة فكرة عبقرية للاستفادة من هذا المنخفض الذى كان فى الماضى عبارة عن بحر تسكنه الحيوانات الضخمة كالحيتان وهو بعمق 130 متراً عن سطح الأرض، ولا تتم الاستفادة من هذا المنخفض الضخم.. لذا كانت فكرة المشروع بضخ المياه فيه وبالتالى زيادة إيراد المياه والسياحة والثروة السمكية واستصلاح أراض حوله تضاف إلى الأرض الزراعية، ويترتب على ذلك توفير فرص عمل للشباب.
هذا المشروع تم استعراضه منذ فترة وتم تأجيله بسبب الخوف من تأثير مياه البحر المالحة فى حالة حدوث تسريب للأراضى الخصبة فى الدلتا وللمياه الجوفية العذبة فى باطن الأرض ولكن بعد دراسات معمقة ثبت غير ذلك مستقبلاً.. ولأن الفوائد هى الأغلب لذا تم إعادة النظر فيه بجدية وتنفيذه وأنه سيتم تخزين المياه فيه عشرة أضعاف بحيرة ناصر خلف السد العالى، كما أن التبخير الناجم عن المياه بالمنخفض يؤدى إلى زيادة مستويات الرطوبة وكميات الأمطار فى المنطقة المحيطة وهى جافة لوقوعها فى الصحراء الغربية الممتدة الأطراف.
أتمنى سرعة تنفيذ هذا المشروع المستدام والذى سيعد إضافة لمخزون المياه وللأرض الزراعية.. ويعتبر إضافة للبنية التحتية لتحويل الصحراء إلى بيئة مستدامة وصالحة للحياة وفقاً لصحيفة اكسبريس البريطانية وأيضاً لتوليد الكهرباء، كما أن المشروع سيجذب الكثير من المستثمرين لإقامة مشروعات حول بحيرة منخفض القطارة، وإن كان البعض يرى أن تكون القناة من النيل إلى المنخفض والمتوسط بدلاً من هدرها فى البحر المتوسط خاصة أن مصر بحاجة إلى مياه عذبة صالحة للشرب وللزراعة وللاستفادة من ملايين المترات المكعبة من المياه التى تسقط فى البحر المتوسط دون الاستفادة وأياً كانت الرؤى إلا أن لدينا خبراء ومتخصصين فى الدراسات المائية ستؤخذ بمشورتهم طالما للصالح العام وهو مصر لضمان التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها.
.. وأخيرًا:
- مرحباً بأى مشروع تنموى يزيد من الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء.
- القناة الجديدة.. ستكون بمثابة قناة الخير والنماء لمصر.
- وصول 20 جرار سكة حديد ميناء الإسكندرية وهى الدفعة الأخيرة للجرارات الأمريكية لمصر.
- مصر.. تعمل على تنفيذ أطول شبكة قطارات كهربائية سريعة فى الشرق الأوسط.. برافو.
- الحشاشين.. مسلسل أثبت جدارته بالإقبال الكبير.. نتمنى المزيد من المسلسلات التاريخية.
- أيام قليلة.. ويبدأ تطبيق غلق المحلات العامة والكافيهات وفقاً للتوقيت الصيفى.
- إنهاء خدمة موظف لتجاوزه مع سائح.. خطوة مهمة.. فالسياحة عصب الاقتصاد فى مصر.. ويجب احترام السائحين والعمل على تنمية وتنشيط السياحة!!
- بدء توريد القمح المحلى من المزارعين للحكومة.. نتمنى سرعة سداد المستحقات للتشجيع على زيادة نسبة الموردين.
- انخفاض سعر رغيف الخبز السياحى 25٪.. ابتداء من الاثنين المقبل.. بادرة خير!
- ممشى أهل مصر.. فسحة جميلة على النيل.. نتمنى تخفيض سعر التذكرة للتشجيع على الدخول وتحقيق الهدف من هذه الممشيات.