منذ أيام وافقت لجنة تراخيص الشواطئ على إنشاء ميناء بحرى فى طابا.. وهذا يمثل تطوراً كبيراً فى هذه المنطقة التى تطل على السعودية والأردن.. وكانت طابا تضم ميناء بحريا سياحيا.. بدأ كمارينا صغيرة لليخوت فى عام 2006 وتم تطويره الى ميناء تجارى سياحى متكامل تخرج منه اليخوت الى ميناء العقبة.. وهو يقع فى منطقة مقبلا جنوب مدينة طابا بمسافة حوالى 20 كيلومترا.. وقد تم تخصيص حوالى 52 فدانا فى جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانى البحر الأحمر لإنشاء الميناء التجارى والتوسع فى مرافقه..
وينتظر أن يتكلف الميناء الجديد أربعة مليارات جنيه لإنشاء كافة الأعمال الأساسية للمشروع الذى يهدف الى تسهيل حركة التجارة البحرية من مصر الى وجهات متعددة.. بعد أن كان مجرد مرسى سياحى فقط.. ويهدف الى تقليل المدة الزمنية التى كانت تستغرقها عمليات النقل البرى سابقا مع الأردن والسعودية.
يأتى ذلك ضمن خطة لربط سيناء بالكامل بشبكة نقل حديثة.. تشمل الموانى البحرية والسكك الحديديه مع دول الجوار.. ويشمل الميناء الجديد بطبيعة الحال كل الأجهزة الحكومية المطلوبة من جوازات وامن موانى وحجر صحى وزراعى وبيطرى ورقابة على الصادرات والدفاع المدنى ومكافحة الحرائق.. ومناطق لانتظار السيارات.. ووحدات لتحلية مياه البحر..
ومن المتوقع ان يسهم الميناء الجديد فى تيسير نقل البضائع الى الدول العربية والآسيوية.. ويمكن المصدرين المصريين من الوصول الى أسواق جديدة بأقل تكلفة.. خاصة بالنسبة للحاصلات الزراعية التى تحتاج إلى رحلات سريعة.. ويقدرون أن تنقل سنويا عشرين ألف شاحنة.. كما أنه يقلل من الاعتماد على الطرق البرية التقليدية التى كانت تستغرق وقتا أطول..
>>>
الميناء الجديد سيخلق فرص عمل جديدة.. سيكون معظمها لأبناء سيناء.. كما سيؤدى الى تطوير البنية الاساسية فى منطقة طابا.. بالنسبة للسياحة سيصبح الميناء نقطة دخول رئيسية للسائحين القادمين من دول الخليج والأردن.. ويعزز السياحة فى جنوب سيناء.. كما أنه سيسمح باستقبال سفن سياحية كبري.. ما يوفر الفرصة لتحقيق المزيد من الحركة السياحية الوافدة الى مصر..
وقد سبق أن أشرنا منذ شهور إلى مقترح سياحة المثلث.. وكنا نعنى بها السياحة بين ثلاث دول هى مصر والأردن والسعودية..
وفى هذا الاطار اقترحنا أن ننظم بين موانى هذه الدول القريبة من بعضها رحلات بحرية لزيارة البلدان الثلاثة.. وأسميناها سياحة المثلث.. واقترحنا فى هذا الشأن أن تكون هنا تأشيرة موحدة.. صالحة للدخول الى الدول الثلاث صالحة للدخول اليها والى الدولتين الأخريين.. ويمكن أن تكون صالحة اما لزيارة الدولة كلها.. أو لمناطق منها حسبما يتم الاتفاق عليه بين هذه الدول..
وعندما يسمح الميناء الجديد بتسيير سفن سياحية كبيرة.. فان هذا سيحدث نقلة سياحية كبيرة.. سواء للسفن التى تعمل بين الدول الثلاث أو للسفن السياحية التى تأتى من خارج هذه الدول بقصد السياحة فيها..
وسيسمح هذا بلاشك لتنظيم رحلات منتظمة بين الدول الثلاث.. بين موانئ طابا والعقبة فى الأردن.. وضبا فى السعودية.. وهو أقرب الموانئ الى تبوك.. والتى يمكن أن تتجه اليها الحركة السياحية أو الى مناطق أخرى قريبة من ضبا.. أو حسبما يتوافق منظمو الرحلات.. أما فى الأردن فالخيارات أيضا متاحة للسياحة بين مناطقها السياحية حسب مدة البرنامج الذى يجرى التوافق عليه.. ومثل ذلك يقال بالنسبة لمصر..
سياحة المثلث ستتيح فرصا كبيرة لتنمية الحركة السياحية فى الموانى الثلاثة.. وستقدم أيضا فرصا لمد السياحة الى داخل الدول الثلاث.. وهى أمور كلها تحتاج الى دراسة.. والى وقت.. وهو أمر يمكن أن تبدأ بالسلطات السياحية فى الدول الثلاث قبل أن يعهد الى القطاع الخاص فيها بالتباحث معا لتنظيم هذه الترحيلات والترويج لها فى الدول الثلاث..
>>>
أسعار فلكية لتذاكر الحج
وكانت أياما رحمها الله..
تذاكر الطيران لأداء فريضة الحج سجلت زيادة كبيرة.. ومبالغاً فيها الى حد كبير.. وتشترك جميع شركات الطيران العاملة فى مصر فى فرض هذه الأسعار على الحجاج بمختلف فئات حجهم.. وهى ترتفع فى الأيام الأخيرة قبل انتهاء موعد السفر الى ضعف السعر الذى بدأت به.. بدعوى أن الحاج الذى يريد أن يذهب فى آخر الرحلات ويعود فى فى أول الرحلات عليه أن يدفع ثمن ذلك..
ارتفاع الثمن الى هذا الحد المبالغ فيه.. لابد أن يدفع الى التفكير فى عودة حج البواخر.. من ميناء السويس.. أو ميناء سفاجا.. كما كان الأمر منذ سنوات.. وهو بلاشك سيكون خطوة تخفف من اعباء الحجاج.. خاصة الطبقات المتوسطة.. وأقل من المتوسطة.. وقد كان من المفروض أن يسمح بهذا الحج هذا العام.. بعد أن زادت تكلفة الحج بشكل كبير.. لا يسمح للغالبية للقيام بهذه الرحلة المباركة.. ولكن لسبب غير معروف عدل عن تنفيذ رحلات الحج البحرية.. رغم أن الحج البرى يستخدم جزءا من الرحلة بالباخرة بين ميناءى نويبع والعقبة.. ولعلنا نفكر من الآن فى استعادة هذا اللون من الحج البحرى الذى يشكل رحلة روحانية جديرة بالتجربة.