تحتفل كنيسة القديسة العذراء مريم الأثرية في حارة زويلة “حالة الحديد” بحي الجمالية والتى تباركت بزيارة العائلة المقدسة بذكرى دخول السيد المسيح أرض مصر وإحياء مسار العائلة المقدسة.
كنائس زويلة الأثرية الأحد القادم احتفالها السنوى السادس الكبير بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر حيث تقام تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة.
وتقام احتفالات هذا العام تحت عنوان ” قناة سيزوستريس”، ويشارك بالحضور عددا من كبار المسئولين بوزارة السياحة والآثار والوزارات المختلفه والشخصيات العامة والأساقفة والكهنة وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
وتعتبر كنائس حارة زويلة من أبرز الكنائس الأثرية في تاريخ الكنيسة، ففى عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320 م) تم نقل الكرسى البابوى من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إليها حيث تأسست عام 350م.
وتحتفل الكنائس والأديرة المصرية وخاصة المواقع التى زارتها العائلة المقدسة، بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر وهو وهو أحد الأعياد السيدية الهامة فى التقويم القبطى، التى تُخلد رحلة هروب السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار إلى مصر، هربًا من بطش الملك هيرودس.
كما تقام الاحتفالات في العديد من المواقع الأثرية التي مرت بها العائلة المقدسة في الأول من يونيو من كل عام والذى يوافق يوم 24 بشنس، حيث يترأس الأساقفة الصلوات، والقداسات الخاصة بهذه المناسبة في مختلف الكنائس.
من بينها كنيسة السيدة العذراء فى المعادى، التى يقام فيها “قداس” برئاسة الأنبا دانيال مطران المعادى سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة السيدة العذراء الزيتون والمطرية والمواقع الأثرية في سيناء والوجه البحري والقاهرة.
وتعد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر من الأحداث الدينية المسيحية ذات الأهمية البالغة، وتحمل دلالات إيمانية عميقة، وتروى قصتها الأناجيل المقدسة، على رأسها «إنجيل متى».
وجاءت العائلة المقدسة، التى تضم السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار، من بيت لحم فى فلسطين إلى مدينة العريش، هربًا من بطش الإمبراطور هيرودس، بعدما أمر بقتل جميع الأطفال الذكور دون سن الثانية، بعد أن علم بولادة «ملك اليهود».
الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق “الفلوسيات” غرب العريش بـ37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما “بلوزيوم” الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.
– تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا “بسطة” بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا.- مسطرد: كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء ما زال موجودا.
– بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة، رفت باسم “شجرة العذراء مريم”، ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضًا في طريق عودتها.- منية سمنود أو سمنود، حاليا، واستقبلهم شعبها بالترحاب والفرح، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها، ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد المسيح بنفسه.