و«نحن وأمريكا».. ودعاء الوالدين.. و«سنين ومرت»!!
ونستعيد ذاكرة التاريخ نستلهم منها العظات والعبر.. نسترجع الأحادث التى تكشف وتوضح وتبرز وتؤكد عظمة الأبطال من قادة مصر العظام الذين اخلصوا لبلادهم فظلت أسماؤهم محفورة فى القلوب جيلاً بعد جيل محاطة بكل التقدير والاجلال.
ففى 16 أكتوبر من عام 1973 وقف ابن النيل.. فتى مصر الأسمر.. بطلها الأسطورى رئيسها محمد أنور السادات يتحدث لشعب مصر بقوة وثبات.. واثق الخطى يمشى ملكاً بعد انتصاره الكبير فى حرب أكتوبر ليقول: «عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يأتى بعده منكسة أو ذليلة وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها وقد تكون مخضبة بالدماء ولكننا ظللنا نحتفظ برءوسنا عالية فى السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف دماء وألماً ومرارة»،
ومن سادات مصر إلى قائدها الذى قال لا.. لا لكل محاولات الضغط على الإرادة المصرية.. لا لمحاولات إرهاب مصر.. ولا لكل من يبحثون ويتمنون الفتنة والخراب لمصر.. الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعاد تأكيد مسئولية الحفاظ على الأمانة.. أمانة تسليم اعلامنا إلى جيل سوف يأتى بعدنا وهى مرتفعة هاماتها برءوس عالية فى السماء قائلاً ومشدداً على الأرض أرضنا.. ودى بلادنا.. واحنا مسئولين اننا نحميها زى ما هى كدا.. آلاف السنين ودى حدودها.
والأرض أرضنا.. عن أبونا وجدنا وبكره ولا بعده لأولادنا بعدنا.. وجيل بعد جيل سوف يتذكر ذلك.. جيل بعد جيل سوف يدافع عن الأرض والعرض والشرف.. جيل بعد جيل سوف يظل دائما وأبداً محتفظاً بكرامته.. رءوسنا فى السماء حتى وان كنا ننزف دماً وألماً ومرارة من الذين يحاولون ان يوجهوا إلينا الطعنات من أمامنا.. ومن خلف ظهورنا!! سوف يكتب التاريخ ويكشف كل الخفابا ولكنه لن ينسى أو يتجاهل ان فى مصر رجالاً عظاماً حافظوا على الأرض.. ورفعوا العلم عالياً فى أحلك وأمر الأوقات.
>>>
وهل نحن فى أزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. هل نحن فى عداء مع الأمريكان.. وهل تباعدت المسافات والمواقف.
والحديث فى هذا الموضوع قد يكون شائكاً ومعقداً لدى البعض بالتحليلات القائمة على افتراضات ومؤامرات ايضاً.. ولكن حقيقة الأمر هو ان العلاقات بين الأصدقاء يجب ان تتسم بالمصارحة والمكاشفة.. هناك اختلاف فى وجهات النظر فى كيفية معالجة بعض القضايا ولكنه خلاف أو اختلاف يعكس اصراراً مصرياً على استقلالية القرار الوطنى الذى يحمى ويصون الحقوق والسيادة المصرية.. واختلاف فى وجهات النظر مبنى على الرؤية الواقعية للأحداث فمن يده فى النار ليس كمن يده فى المياه.. ونحن يدنا فى النار.. نحن نعلم ما يدور ويدبر فى المنطقة.. نحن الأكثر إدراكاً لمأساة تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتوطينهم فى دول أخرى.. نحن الأكثر معاناة من قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب.. نحن ندرك ونعرف كيف تعالج الأمور فى المنطقة بعيداً عن حلول وخطط تفرض عليها.. نحن لسنا فى عداء مع الأمريكان.. ولا فى خلاف معهم.. نحن نقف وقفة الصديق الذى يتطلع إلى تفهم أفضل من صديقه.. فالمصلحة الاستراتيجية واحدة.. والود مازال موجوداً..
>>>
ونعود لحواراتنا اليومية.. وحديث عن «دعاء الوالدين».. والتوفيق الذى لا يأتى إلا للمجتهد.. واتحدث فى ذلك عن اسطورتنا الكروية محمد صلاح هداف الدورى الانجليزى وأفضل لاعب بآراء الجمهور.. والتوفيق من عند الله مدعم نجاح محمد صلاح.. فأحياناً كثيرة وفى مباريات عديدة فإن صلاح يبدو لاعباً عادياً لا يقدم الكثير أثناء المباراة.. ولكن فجأة تأتيه الكرة وتطاوعه ليسجل هدفاً لتهتف الجماهير باسمه.. ويتحول إلى «مو صلاح».. البطل الذى استطاع وحده ان يغزو بلاد الفرنجة وان يحقق اعجازاً لن يتكرر.. ماذا تقولون فى ذلك إلا أنه «دعا الوالدين».. وعمله الصالح.
>>>
وأشاهد الفيديوهات التى تصور مصر فى الخمسينيات.. ومصر فى الستينيات.. وشوارع مصر.. وهوانم مصر.. ورقى الشارع المصرى.. أناقة الرجل المصرى.. واتساءل.. ويتساءل غيرى.. ما الذى حدث.. ما الذى تغير.. وقول للزمان ارجع يا زمان!!
>>>
وغداً «الأربعاء» نهاية الدورى المصرى لكرة القدم.. اسخن دورى على مدار تاريخ اللعبة فى مصر.. الأهلى الذى فقد الأمل فى البطولة أصبح مرشحاً للفوز بها.. والزمالك منافسه التقليدى تراجع للمركز الثالث واكتفى بمساندة ودعم «بيراميدز» المنافس الجديد على البطولة وسوف يعتبر انه قد حقق البطولة إذا ما فاز بها بيراميدز.. المهم ألا يفوز الأهلى أو ان يستمر نادياً للقرن.. ودورى غريب وعجيب ولكنه يخلو من كرة قدم حقيقية..!!
>>>
وذهبت لزيارة مريض فى أحد المستشفيات الخاصة التى فيها الاقامة بالساعة.. بالدقيقة.. وكل ساعة لها ثمن وقيمة.. ووجدت زهوراً على مدخل الغرفة وداخلها وحولها.. تكفى قيمتها لاطعام قرية بأكملها.. زهوراً سوف تذبل بعد ساعات قليلة وتضيع معها أموال كثيرة كان يمكن ان تكون سبباً فى اسعاد آخرين أو شفاء مرضى فى مستشفيات تبحث عن أية تبرعات لشراء الدواء ومتطلبات العلاج.. وتساءلت لماذا لا توجه أموال ونفقات الزهور إلى مساعدة الآخرين باسم المريض الذى أنعم الله عليه بالثراء وبالأصدقاء.. لماذا لا نفكر فى أن تكون الزهور صكوكاً تذهب لأهداف أكثر قيمة ونبلاً.. وزهرة واحدة تكفى لاسعاد الجميع.
>>>
ولك الحمد يا الله كما أنعمت كما وهبت وكما حفظت، كما باركت، كما يسرت، كما هديت، كما اعطيت، كما سترت، كما تلطفت، كما اغنيت ورزقت، لك الحمد كثيراً جزيلاً.. دائماً وأبداً، لا نحصى ثناء عليك.
>>>
> وأخيراً:
> لكل إنسان بصمته الفريدة وروحه التى لا تتكرر، وحضوره الذى لا يعوضه أحد.
> واللغة التى لا تخطئ لغة الأعين.
> وسلام لمن يزرعون بداخل اعماقنا ازهاراً جميلة الملمس عميقة الآثر
> وحارب من أجلها.. ربما هى ليست كالبقية
> والرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والسماء رفعها ووضع الميزان.