> عشرون شهراً مضت على حرب إسرائيل ضد شعب غزة الأعزل الذى لا يملك سلاحاً ولا طائرات ولا دبابات ولا صواريخ ولكنهم يتمنون العيش فى سلام ويحلمون الآن بوصول المساعدات الانسانية التى تسد رمقهم من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أن فقدوا كل ما يملكون حتى أمتعتهم ولكن إسرائيل تأبى وصول هذه المساعدات إليهم ليموتوا جوعا بدلاً من موتهم بالرصاص.
> ماذا ينتظر المجتمع الدولى الحر بعد 20 شهراً من الدمار والخراب هل أمريكا والغرب سعداء بما يحدث باعتبار أن فلسطين دولة ليس بينهما مصلحة ماذا لو كانت فلسطين دولة تملك اقتصاداً قوياً أو أنها دولة نووية.. بالطبع كان العالم الغربى سوف يتحرك على عجل وبالتحديد أوروبا وأمريكا كانوا سيتحركون وعلى عجل والدليل ما يقومون به من تحركات من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرنيا إنها المصالح الاقتصادية والسياسة.
> من لديه الشجاعة من زعماء العالم أن يطالب بمحاكمة نتنياهو على الملأ بسبب جرائمه التى ارتكبها والتى فاقت كل الجرائم الإنسانية للأسف الشديد لقد غضبت أمريكا غضبا لم يسبق له مثيل من أعضاء محكمة العدل الدولية واتخذت موقفاً عدائياً من دولة جنوب أفريقيا التى بسبب تقدمها بشكوى للمحكمة على المجازر التى ارتكبها العدو الصهيونى المدلل بقيادة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى يرغب فى إطالة الحرب هربا من تقديمه للمحاكمة أمام شعبه.
> لو أرادت أمريكا وقف المجازر التى يرتكبها الصهاينة خلال يوم واحد لفعلت ولكنها راغبة فيما يحدث.. علما بأن الشعب الأمريكى رافض وبقوة كل ما يحدث ضد سكان غزة ولكنه لا يملك القرار أين أعضاء مجلس الأمن الكبار عدا أمريكا.
> على المجتمع الدولى التحرك الفورى لوقف إطلاق النار من طرف إسرائيل حتى ولو بالقوة مع ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضى المحتلة على حدود يونيو 1967، مع الاعتراف بحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين مع سرعة إعادة إعمار غزة مع المطالبة بمحاكمة كل القادة الصهاينة الذين اشتركوا فى هذه المجازر البشعة التى ارتكبوها ضد سكان غزة.
> إذا لم يتحرك المجتمع الدولى سريعاً فقل على الأمم المتحدة وما صدر عنها من قوانين السلام.
> ما حدث للدكتورة آلاء النجار التى فقدت بيتها وأولادها التسعة إضافه إلى إصابة ولدها العاشر وزوجها بإصابات خطيرة تحت الأنقاض ووسط النيران وهى تداوى الجرحى فى المستشفى لهو عار على جبين المجتمع الدولى الذى صدعنا بحقوق الانسان والتى تستحق وبجدارة لقب خنساء غزة والتى تعد نموذجاً حياً وليست هى الوحيدة بل مثلها المئات بل والآلاف من سيدات غزة اللاتى فقدن أزواجهن وأولادهن بل وبيوتهن التى تسترهن أو تقيهن برد الشتاء وحر الصيف لقد أصبح هؤلاء لا يجدون مأوى ولقمة عيش تسد رمقهم.. يؤسفنا أننا كل يوم نسمع على شاشات التلفاز أن العالم يدين ويشجب الأحداث الجارية على أرض غزة ومع ذلك ما زال نتنياهو يقتل ويهدم ويفعل الأفاعيل وكأنه شمشون لا أحد يستطيع أن يردعه.
وتبقى مصر هى صوت الضمير الحى والمدافع الأول عن الشعب الفلسطينى وقضيته.. لكن هل يستيقظ ضمير العالم؟.