مع انتظام أكثر من 20 مليون طالب وطالبة خلال الأسبوع الحالى وما بعده فى لجان امتحانات نهاية العام الدراسى يعتقد العديد من طلابنا أن المشروبات المنبهة من الشاى وخاصة القهوة ومشروبات الطاقة سوف تساعدهم كثيرًا على الانتباه فى المراجعة وضمان يقظة جفونهم وعدم استسلامها للنوم!!
والحقيقة التى ينبغى ان يدركها طلابنا خاصة بالمجتمعات الأسيرة لثقافة الاكل والشرب ان هذه النوعية من المشروبات لا توفر حاجة الجسم الأساسية من المعادن والفيتامينات وتعد وهما واضح الا يخفى على خبراء التغذية أنها أكذوبة فى تنبيه وتنشيط العقل للمذاكرة وتقوية الذاكرة والقدرة على زيادة التحصيل المعرفى والدراسى.
ومن الأهمية تجنب مثل هذه المشروبات بجانب تناول المعجنات من العيش الفينو وخلافه نظراً لأنها تحتاج وقتاً مضاعفا فى عملية الهضم مثلها مثل الحلويات الغنية بالسكر فضلاً عن مراعاة الابتعاد بقدر الإمكان عن تناول الوجبات السريعة لما تحتويه من زيوت غارقة فيها وتتسبب فى كثير من الوقت فى حدوث مشاكل صحية والأبناء فى غنى عنها خاصة فى توقيت الامتحانات!!
وينبغى على الأمهات مراعاة عدم السماح لأبنائهن بالتوجه إلى لجان الامتحانات دون أن يتناولوا وجبة الإفطار لضمان زيادة التركيز لأبنائهم حيث إنها تمد أجسامهم بالطاقة وعدم تناولها يتسبب فى انخفاض السكر بالدم ويؤدى إلى التشتت وعدم التركيز نتيجة عدم إمداد المخ بالجلوكوز مع الاهتمام بنوعية الطعام التى تساعد على ضمان ارتفاع نسبة الوعى والتركيز.
ولضمان مساعدة أبنائنا على التركيز فإنه من واقع خبراتى السابقة عليكم توفير البليلة لهم نظراً لأنها تحتوى على فيتامينات ومعادن مهمة للجسم وخاصة الحديد والكالسيوم والفسفور.
ولا تنسوا أن تشمل واجباتهم اليومية البيض واللبن والعسل الأسود حيث إنها غنية بالثروة البروتينية والتى تساعد على تنشيط المخ مع الإكثار من تناول الماء خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
ومن الأهمية ان ينتبه طلابنا عند إعداد جدولهم الزمنى للمراجعة اختيار الأوقات التى يكونون فيها بقمة نشاطهم ولياقتهم الذهنية وتركيزهم سواء بالصباح أو المساء وتخصيص الأولوية للمواد التى تشكل أكبر نسبة من الدرجات والبدء بالمواد التى يرتاح لها ثم المواد التى يجدها صعبة عليه إلى حدما وصولاً إلى الأصعب مع العناية فى التنوع بالمواد عند المراجعة.
ولا يمكن إغفال التدريب على نماذج من أسئلة الامتحانات السابقة لاكتساب القدرة على التعامل مع ورقة امتحانه.. واستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل عند المراجعة سواء مقاطع الفيديو الملخصة والتى يتم بثها عبر الإنترنت او الإرشادات المسموعة أو الكتب المبسطة للشرح.
واتجاه طلابنا لإعداد محاكاة لامتحاناتهم بأنفسهم يكسر بكل تأكيد حاجز الخوف لديهم ويساعدهم على الشعور بأجواء لجنة الامتحان وبنفس توقيتها مما يسهم فى القضاء على عنصر التوتر والخوف والقلق باعتباره شيئاً طبيعياً خوفاً من ضياع مجهود عام دراسى كامل أو انخفاض الدرجات عن المسموح به لتحقيق رغباتهم ليس فى النجاح فقط ولكن بالتوجه إلى الأماكن العلمية والدراسية التى يرغبونها.