محاولات عقاب مصر أو كسر إرادتها.. فاشلة لا محالة
من يريد أن يعرف قوة وقدرة الدولة المصرية ومدى الألم الذى تسببه لقوى الشر، ودورها ومكانتها، ونتائج مواقفها الراسخة، يتابع حرب الأكاذيب والتقارير المسمومة التى تحاول فاشلة تزييف وعى شعبها، والتشكيك فى كل شيء فى ظل نجاحات تحققها الدولة المصرية، وثبات وثقة وندية، وتحركات وشراكات استراتيجية تصنع الفارق فى المنطقة وتحقق مصالح مصر وأطراف الشراكة ممن انطبقت عليهم الشروط والمبادئ المصرية، من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وعدم المساس بأمور السيادة والقرار الوطنى المستقل وتبادل المصالح، لذلك ترى علاقات مصر مع الدول الكبرى تزدهر، وتقوى وترتقى إلى الشراكات الاستراتيجية الشاملة مثل الصين وفرنسا، وإيطاليا وروسيا والاتحاد الافريقى، ناهيك عن علاقات قوية تكشف قناعات وتفاهمات واتساقاً وحقائق المواقف ورغبة عارمة للعمل مع مصر بل تعدد التأييد الدولى للمواقف المصرية ورؤية القاهرة، وتستطيع أن ترصد ذلك بوضوح فى تحولات وتصاعد المواقف الأوروبية والدولية تجاه العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ورفض قاطع للمخطط الصهيو – أمريكى – الإقليمى الذى يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط لمصلحة قوى النفوذ والهيمنة والتبعية وأذناب هذه الهيمنة التى تدعم بسخاء ودون تردد أو تفكير جرياً وراء أوهام لن تتحقق، فموازين القوة، والقيادة فى المنطقة لن تتغير وهى محسومة لصالح القاهرة بحكم التاريخ والجغرافيا والمواقف والقوة والقدرة والمكانة والثقل فهى جزء أصيل من عقيدة شرق أوسطية تدعم هذه الحقيقة.
قلت قبل أيام إن مصر مستهدفة، وإن الحرب المسعورة سوف تتصاعد خلال الأيام القادمة كذباً وتضليلاً وتشويهاً وتشكيكاً وحصاراً ومضايقات اقتصادية، وإجراءات تشفى غليل المتألمين والمأزومين من مواقف مصر وثوابتها فى إطار محاولات التضليل والتضييق والخنق لمصر فى خطط يائسة لعقاب القاهرة أو رغبة مريضة وبائسة لكسر إرادتها وبدأت بالفعل بوادر الحرب بالفعل سواء فى تقارير مضللة وكاذبة تخرج من نفوس مريضة وعناصر مرتزقة مأجورة، من معاهد مشبوهة تحاول تشويه تجربة مصر المهمة فى البناء والتنمية وإقامة الدولة الحديثة، للنيل من العقل المصرى، لنتأكد ونعرف حجم الألم والصفقات المصرية على الوجه القبيح لقوى الشر.
قوى الشر لديها أهداف واضحة، منها ما هو تقليدى، يتكرر مع محاولات الدولة المصرية تنفيذ مشروع وطنى لتحقيق التقدم والحقيقة أن ما يتحقق فى «مصر – السيسى» أمر استثنائى وغير مسبوق على صعيد بناء الدولة، والاقتصاد الوطنى ونهضة شاملة تتحدث عن نفسها فى الزراعة والصناعة والاستثمارات والموانئ والطرق، والطاقة، وتنامٍ للقدرة المصرية الشاملة تستطيع أن تحقق الاستغناء الذى يحفظ لها إرادتها وقرارها الوطنى المستقل وحماية مواقفها الشريفة، والتعامل بندية مع القوى الكبرى فمصر ليست كغيرها ليست تابعة ولا تبحث عن حماية أحد، أو الاستقواء بأحد فهى قوة إقليمية عظمى، وقوة يحسب لها ألف حساب دولياً وأصبحت رقماً مهماً على الصعيد الدولى، والرقم الأهم على المستوى الإقليمى.
ثانياً: الحرب الشرسة على مصر، وما هو قادم من أكاذيب وتقاير مضللة معروف أهدافها فى ظل المواقف المصرية الراسخة والثابتة، تجاه مخطط التهجير، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وطرد سكان غزة ورفض مصر مخطط التهجير أو استقبال الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء، بل ورفض الحديث فى هذا الأمر شكلاً ومضموناً، وأيضا مواقف مصر الشريفة وشموخها فى مواجهة ضغوط ومطالب تتنافى مع مبادئ وثوابت القاهرة، سواء المرور المجانى من قناة السويس، أو مشاركة مصر فى ضرب أهداف إقليمية، وإضافة إلى رفض مطالب التهجير لذلك بدأت عناصر المرتزقة والطابور الخامس والمأجورين فى استهداف مصر بالأكاذيب والتقارير المدفوعة والمضللة فى إطار محاولات التشوية، أو تزييف وعى المصريين من خلال التشكيك الدائم والمستمر ناهيك عن أبواق الجماعة الإرهابية والخلايا الالكترونية للإخوان، ومن يتفقون معهم فى أهدافهم ضد مصر، والحاقدين على مصر ومواقفها وثباتها وتعاملها الذى يظهر الندية، لذلك فالمتوقع أننا سنرى تصعيداً كبير فى الحملات والحروب القذرة ضد مصر وشعبها على كافة الأصعدة خاصة ترويج الأكاذيب والمغالطات، وربما مناكفات ومكايدات اقتصادية لن تؤثر فى مصر وشعبها.
ثالثاً: صور وتنامى القوة والقدرة المصرية الشاملة، خاصة على الصعيد العسكرى والاقتصادى، واصطفاف المصريين خلف قيادتهم تسببت فى جنون قوى الشر وتصاعد حملاتها ضد القاهرة، فى محاولة فاشلة لتحريك الداخل، لكن فاتهم أن المصريين على علم كامل بما يحاك لوطنهم وأيضاً فى حقيقة وأسباب هذه الحرب ليس هذا فحسب، بل يزداد التفافهم حول قيادتهم بسبب مواقفها التى تعبر عن إرادة المصريين، وشموخ هذا الوطن، وسر صلابة مصر وقوتها كما قال الرئيس السيسى هو إرادة شعبها ووعيه وفهمه واصطفافه وكونه على قلب رجل واحد، ولعل عبارة الرئيس السيسى فى قمة بغداد بأنه لا سلام فى الشرق الأوسط بدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مهما نجحت إسرائيل فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية والتى اشعلت حماس وفخر واصطفاف المصريين حول قيادتهم ومن يتابع ردود فعل هذا الشعب تجاه قرارات ومواقف وعبارات القيادة السياسية يتأكد أن مصر لديها جيش من أكثر من 100 مليون بطل مصرى حول رئيسهم وتأييده فيما يتخذه من مواقف وقرارات.
كما أن الأيام القادمة سوف تتصاعد فيها الحملة والحرب على مصر، أيضاً ستحمل مفاجآت مصرية، ومزيداً من الشموخ والنجاح سواء فى الداخل أو الخارج وسوف تكشف القاهرة عن قوة علاقاتها مع القوى الكبرى، ورسم مرحلة جديدة من المصالح والشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتحقيق مكاسب اقتصادية واستثمارية ودفاعية وصناعية غير مسبوقة بالإضافة إلى بناء موقف دولى يستند على القوة والحق والعدل والمصالح المشتركة، وستشهد عاصمة الشموخ القاهرة زيارات مهمة وفارقة مثل زيارة الرئيس الصينى المرتقبة، وزيارات أوروبية مرموقة، وأحداث تكشف عن عظمة مصر تتجسد فى افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى تقدمه مصر هدية للعالم، وفى النهاية مصر دولة عظيمة قوية قادرة تقود المنطقة ولا تهزها رياح الأكاذيب أو الضغوط والتقارير المضللة المعروف أهدافها ونواياها وأعظم ما فيها أنها استعدت جيداً لمثل هذه الأيام.