منذ أيام جمعنى لقاء مع عدد من الأصدقاء كانوا فى زيارة إلى الإسكندرية.. وبالتحديد فى أحد فنادق حدائق المنتزه التى تم تجديدها وتطويرها وتحويل الكبائن الخاصة التى كانت تتميز بها المنتزه إلى منطقة فنادق وشاليهات.. من المؤكد أنها ستساهم فى زيادة حجم الحركة السياحية إلى مدينة الإسكندرية.. خاصة مع ما تتمتع به مدينة الإسكندرية من سحر خاص لدى المصريين والعرب.. فمن المؤكد أن هذه الفنادق ستسهم مع بداية الموسم الصيفى هذا العام لتصبح الإسكندرية مقصداً مهما للسياحة الداخلية عالية الإنفاق.. وأيضاً حركة السياحة العربية التى تجذبها مدينة الإسكندرية.. إلى جانب السياحة القادمة من دول الشرق الأقصى والتى يحرص العديد من أفواجها على زيارة الإسكندرية والاستمتاع بطبيعتها وسحرها..
ومع وجود الفنادق الجديدة بحدائق المنتزه» إلى جانب فندق فلسطين حيث تم إعادة تجديد فندق قصر السلاملك الذى يتكون من 14 جناحاً.. بالإضافة إلى الفنادق الجديدة الملك فؤاد.. وناريمن 1وناريمن 2.. كل هذه المشروعات فى حدائق المنتزه اضافت للإسكندرية طاقة فندقية تحتاجها المدينة الساحرة.. إلى جانب الفنادق القائمة بالفعل.. وأيضاً الفنادق الجديدة التى أنشئت ومن بينها فندق هلنان فى المعمورة.. وأعتقد ان التطوير الجديد لحدائق المنتزه يحتاج إلى تسليط الضوء عليه إعلامياً.. ويحتاج حملة ترويجية خاصة فى الدول العربية التى يرغب أبناؤها فى قضاء إجازة الصيف فى مصر.. ويمكن أن تصبح زيارة الإسكندرية والساحل الشمالى واحدة من البرامج السياحية التى تجذب أعدادا كبيرة من السياحة العربية..
لقد كانت آخر زيارة لى لحدائق المنتزه منذ ٤ سنوات تقريباً.. وكانت تجرى بها عمليات الإنشاء والتطوير.. ولم تكن الصورة قد اتضحت بعد لما ستكون عليه بعد التطوير.. ولكن بعد أن سمعت عن نجاح خطة التطوير.. وتوفيرها لهذه الطاقة الفندقية التى تستوعب أعدادا أكبر من السائحين.. معاً عادت حدائقها لما كانت تتمتع به من جمال على مر العصور.. فإننى أتمنى زيارتها فى أقرب وقت.. وأدعو كل من تتاح له الفرصة لزيارتها والاستمتاع بجمال حدائقها..والاستمتاع بجمال شواطئها على البحر المتوسط.. وكورنيشها الممتد من المنتزه إلى آخر المدينة ..
وإذا كنا نتحدث عن الإسكندرية فهذا يدفعنا إلى أن يمتد الحديث إلى الساحل الشمالى وما أحدثته مدينة العلمين الجديدة من رواج كبير للمنطقة.. وأصبحت مقصدا للسياحة العربية.. وهو ما دفع المنظمة العربية للسياحة لاختيارها لتصبح عاصمة المصايف العربية لعام 2025.. وقد لاحظنا خلال الأعوام السابقة مع بداية خروج العلمين الجديدة إلى النور.. تسابق شركات الطيران العربية إلى تنظيم رحلات مباشرة إلى مطار العلمين مع بداية فصل الصيف.. وجاء الإعلان عن تشغيل هذه الخطوط ليواكب الطلب المتزايد من قبل السائحين العرب من مختلف الدول العربية لقضاء إجازة الصيف فى الساحل الشمالى.. ليصبح الساحل الشمالى واحدا من المقاصد السياحية المهمة المطلة على البحر المتوسط لدى السائح العربى.. والذى تغيرت خريطة زيارته لمصر.. وبدلا من قضاء الإجازة فى القاهرة فقط.. فأصبح السائح العربى يعرف مختلف المقاصد السياحية المصرية.. ويفضل التنقل من مقصد لآخر خلال فترة إجازته التى يقضيها بمصر.. أو يختار مقصدا جديدا من المقاصد السياحية المصرية ليقضى به إجازته الصيفية كل عام.. وقد نجحت الدولة المصرية فى أن يكون الساحل الشمالى مقصدا سياحيا شاملا.. ومنه يمكن أن ينتقل السائح إلى القاهرة لزيارة منطقة الأهرامات مثلا.. والعودة فى نفس اليوم.. بالإضافة إلى نجاحها فى تشييد عدد من المولات الكبرى فى منطقة العلمين لتصبح مقصدا فى المساء للكثير من العائلات العربية والمصرية أيضا إلى جانب الممشى الجديد على البحر فى مدينة العلمين الجديدة والذى يمتد بطول 14 كيلو متراً..
ومع الكلام عن السياحة بشكل عام.. فإن مصر تعتبر من أجمل وأروع الدول التى يمكن أن يقضى فيها السائح إجازة متنوعة لتعدد وتعاظم المنتج السياحى المصرى.. وأتوقع أن يزداد إقبال السائحين من مختلف دول العالم لزيارة منطقة الساحل الشمالى.. عاما بعد عام خاصة مع الانتهاء من المشروعات السياحية الكبرى التى تقام فى منطقة رأس الحكمة.. وخلال سنوات قليلة سيتحول الساحل الشمالى خاصة مدينة العلمين الجديدة ورأس الحكمة إلى مقصد سياحى يستقبل السائحين طوال العام.. وليس خلال الموسم الصيفى فقط.. لتنجح خطة ورؤية الدولة المصرية فى تحويلها إلى مدينة عالمية.. وتحيا مصر.