بالكثير من التفاؤل والثقة فى مستقبل الوطن.. وبمنتهى الجدية فى التصدى لكافة التحديات التى تواجه أم الدنيا وشعبها العظيم استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى ولايته الجديدة وكانت كلماته فى حفل افطار الوحدة الوطنية واحتفالية مصر بحفظه كتاب الله وخطاب التنصيب تحمل جميعها اهم ملامح الجمهورية المصرية الجديدة وفى القلب من هذه الاولويات والملامح والسمات بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة اساسها الحوار الوطنى الشامل لكل فئات المجتمع وشرائحه واطيافه.
حوار وطنى يؤكد الثقة المطلقة فى كفاءات رجالات مصر وقدرتهم على امتلاك البدائل والحلول لكل التحديات.. وفى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
حوار وطنى اساسه الشفافية والمصارحة وصدق النوايا وارادة العمل بإخلاص لله ولصالح هذا الوطن.
حوار وطنى يضع مصر فى مقدمة الامم يحقق احلام المصريين وامالهم وامنياتهم.
حوار وطني.. يقوم على اصطفاف وطنى على كافة الاصعدة يستوعب فى سعة صدر وسماحة كل الاراء والاتجاهات فإن الاختلاف فى الرأى لايفسد للوطن قضية.
حوار وطني.. اراده الرئيس عبدالفتاح السيسى علامة بارزة.. وسمة رئيسية لملامح العهد الجديد والجمهورية الجديدة وحجر الزاوية فى الانطلاقة المنشودة كان وقوده ما حققه الحوار الوطنى عبر مشاركة شملت كل المصريين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم غوصاً فى قضايا الوطن بكل اعماقها وابعادها.. ونجاح الحوار الوطنى بإدارته الوطنية الفاهمة.. وتلقى رئاسة الجمهورية 90 توصية جادة من الدكتور ضياء رشوان الصحفى المحنك ورئيس هيئة الاستعلامات المصرية.
حوار وطنى فى مرحلته الثانية يركز على اتاحة مساحة اوسع طلبها الرئيس السيسى للقضايا الاقتصادية مطالباً ببذل كل الجهد لاقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها وايجاد الحلول والبدائل لها.. مؤكداً والحديث هنا للرئيس السيسي- دعمه المستمر لهذا الحوار وتهيئة كل السبل لانجاحه.. وتفعيل مخرجاته فى اطار من الممارسة السياسية الفاعلة والديموقراطية الكاملة.
وفى يقينى ويقين كل الوطنيين ان الحوار الوطنى اصبح «عقيدة راسخة» وقاعدة اساسية للجمهورية الجديدة.. جنبا إلى جنب مع باقى مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والنيابية والاعلامية والامنية.. فإن ما يجمع مؤسسات الدولة هو «التكامل» و«الحوار» بوتقة وطنية مصرية خالصة تنصهر فيها كل الكوادر والكفاءات والتيارات والولاءات لرفع شأن الوطن.. وتحقيق اقصى درجات الحياة الافضل لكل المصريين.
ان حاجة الوطن إلى «خارطة طريق اقتصادية شاملة» اساسها توصيات تحمل خطوات محددة روشتة مكتوبة بعرق المواطن المصرى البسيط.. يفهمها كل الناس بكل مستوياتهم وشرائحهم.. تخلو من التراكيب المعقدة والجمل المكلكعة والمصطلحات ذات الاوجه.. فإن هدف الحوار ليس فقط الوصول بالتوصيات إلى رأس الوطن وانما ايضا الارتقاء بالوعى العام لجماهير الشعب بنشر الحقائق بلغة المصريين وتراب الوطن.
ان مهمة الحوار أن يجتذب اليه ابرز العناصر الفاعلة ذات العمق فيما يتم طرحه من قضايا.. وان تتشارك فيها شرائح المجتمع بكل فئاته العمرية.. وعندما نتوغل مثلا فى الشأن الاقتصادى فإننا على يقين من جذب العقول والخبراء والعلماء والمتخصصين من المصريين بالخارج الذين حفروا لانفسهم مواقع مهمة فى دواوين وبلاط وبنوك ومؤسسات العالم الاقتصادية والمالية والبنكية.. وتحيا مصر
إلى الحلقة القادمة