استدرج عاطل بالقليوبية جاره سائق “توك توك” بحجة توصيله، وفي الطريق غافله وهشم رأسه “بحجر” غدرًا بلا رحمة وحتي الموت وألقي بجثته في “مصرف مائي” واستولي علي الدراجة وفر هاربا لبيعها للإنفاق علي نزواته والعودة لبلدته، لمشاركة أهل الضحية في البحث عنه بمكر ودهاء، وكأن شيئا لم يحدث لابعاد الشكوك عنة إلا أن أجهزة الأمن كشفت حيلته بعد العثور علي الجثة.
تم القبض علي المتهم وأعترف بكل شيء وسط صدمة الأهل والجيران وتحرر محضرا بالواقعة وأخطر اللواء عبد الفتاح القصاص مدير الأمن وتباشر النيابة التحقيق.
جثة بمصرف مائي
الجريمة البشعة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاة المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر من الأهالي قرروا وهم في حالة فزع بالعثور على جثة طافية على سطح المياه برشاح قرية الحصافة وهو ما آثار رعب الجميع من الأهالي لغرابة الضحية عنهم.. انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتم انتشالها وبالفحص تبين في البداية أن الجثة لشخص في العقد الخامس من العمر، مجهول الهوية وليس من أبناء البلدة وبه إصابة غائرة في الرأس توحي بوجود شبهة جنائية. ونقلها فور اتخاذ الإجراءات القانونية لمستشفي شبين القناطر العام، و قررت النيابة التشريح لتحديد سبب الوفاة بمعرفة الطب الشرعي للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمة وتحديد شخصية صاحبها.
قتل وسرقة
توصل فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء محمد السيد مدير مباحث القليوبية واللواء محمد فوزي رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة خلال ساعات بعد فحص حالات الغياب والتحري الي تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنه يُدعى “ياسر”، ويبلغ من العمر 48 عامًا، يعمل سائق “توك توك “ومقيم بقرية كفر الدير التابعة لنفس المركز واختفاء دراجته التي يعمل عليها منذ غيابه مايشير إلي وجود جريمة وأنها ارتكبت بهدف السرقة.. وأكدت أسرته بأنه لاتوجد خلافات بينه وأي شخص وأنه كان طوال حياته ملتزما وفي حاله يقضي يومه دوما في رحلة البحث عن الرزق الحلال بدراجته ولم يتوقعوا تلك النهاية علي يد من لايعرف الرحمة وبدون أي ذنب.

جار السوء
وكشفت التحريات المكثفة إلي مفاجأة وهي أن وراء إرتكاب الحادث، “عاطل 28 عاما” معروف بسوء سلوكه وحياة الاستهتار مع رفاق السوء مقيم بذات القرية وأنه كان يتظاهر بالحزن عليه ومشاركتهم في البحث عنه طوال فترة الاختفاء ليكون بعيدا عن دائرة الشك وأنه خطط للتخلص من ضحيته غدرًا بعد استدراجه للسطو علي الدراجة لبيعها وتوفير نفقات المزاج.. بعد استئذان النيابة تم القبض علية بأحد الأكمنة وقد حاول الإنكار في البداية للإفلات من محاصرة رجال الشرطة وبتضيف الخناق عليه ومواجهته بالأدلة انهار معترفا وسط ذهول الجميع.
اعترافات تفصيلية
روي القاتل قصته الكاملة من البداية للنهاية وقرر بأنه خطط لجربمته في “ساعة شيطان” وظلت تراودة الفكرة لتنفيذها وبإلحاح شديد لتوفير نفقات سهرات الفرفشة مع الأصدقاء.. وقت الحادث انتظره أثناء خروجه ليلا “بالتوك توك” وأوهمه باحتياجه لتوصيله لبلدة مجاورة والعودة سويا فوافق دون شك في شيء من الغدر وبمجرد وصولهما للمصرف طلب منه الانتظار قليلا ليقضي حاجته وخلال ثوان انقض عليه بحجر من الخلف بعدة ضربات بلارحمة لدموعة وتوسلاته ولم يتركة إلا جثة هامدة وألقي بها في مياة المصرف وهرب بالدراجة وأسرع ببيعها لأحد معارفه بـ15 ألف جنية بأقل من قيمتها كثيرا علي اعتبار أنها مسروقة.
فضيحة بجلاجل
أضاف أنه عاد لمسكنه بعدها بثقة وثبات وهدوء شديد وكأن شيئا لم يحدث وحتي لايشعر أحد بشيء من أهالي البلدة إلي أن فوجيء بأن المستور إنكشف وأصبحت فضيحتة “بجلا جل” بين كل الناس وأنه جلب بتهوره وطيشه الفضيحة والعار لأهله جزاء حياة الضياع التي كان يعيشها بإصرار رافضا نصائح كل من حوله وضاربا بها عرض الحائط والآن سيدفع الثمن خلف أسوار السجن ماتبقي من العمر، وجار إعادة الدراجة بإرشاده وضبط عميله لمعرفة ماذا كان سيء النية ومتورطا معه من عدمه ولايزال التحقيق مستمرا..
تم تحرير محضر بالواقعة، وعرضه على النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد له في الميعاد القانون لحين إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.