ليست مجرد ظاهرة تسول عادية، بل هي ممارسة إجرامية متعمدة من قبل أفرادٍ اختاروا الطريق السهل، رافضين العمل الشريف. هؤلاء المتسولون ينخرطون في حيلٍ شيطانية لابتزاز المواطنين وسلب أموالهم، متسلحين بقصصٍ وهمية مؤثرة. وعلى الرغم من محاولات الشرطة المتكررة للحد من نشاطهم، فإنهم يصرّون على العودة إلى الشوارع، مدفوعين بـ الأرباح الطائلة التي يجنونها من تضليل ضحاياهم. هذا الإصرار على الجريمة يستدعي توعية مجتمعية أكبر لفك شفرة هذه الألاعيب والتصدي لها بفاعلية.
آخر تلك الجرائم التي كشفها رجال المباحث ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعى من استغاثات الكثير من الأهالي بدائرة قسم شرطة الشروق بالقاهرة بتضررهم من قيام بعض الأطفال وبصحبتهم سيدة “منتقبة” بممارسة أعمال التسول وإستجداء المارة بكل “بجاحة”،وتعديهم بألفاظ غير لائقة ومستفزة علي من يعترض اسلوبهم وإلحاحهم ويرفض دفع الأموال لهم.
بالفحص توصلت التحريات الي تحديدهم وتبين أنهم “ربة منزل” ترتدي “النقاب” للتستر فيه لعدم افتضاح أمرها وحتي لايتعرف أحد عليها أمام تنقلها من مكان لآخر بتلك القصص الوهمية والعائد المادي الوفير من عملية التسول التي احترفتها وادمنت ارتكابها “بالفهلوة ” فقط و بدون اي جهد بعيدا عن احتراف اي مهنة وعمل يعود عليها بالكسب الحلال.

كما تبين أن المتهمة لجأت لتوسيع دائرة نشاطها الاجرامي الممنوع باستئجار الأطفال الخمسة من ذويهم وقيامها بدون وازع من ضمير وارحمة بتدريبهم علي ممارسة التسول منذ نعومة أظافرهم لزيادة الحصيلة بعد انتشارهم بالأحياء الراقية وعلي طريقة فيلم “الكتعة ” دون توقع منها بملاحقة رجال الامن لهم .. وغيرهم ممن سقطوا خلال الفترة الماضية بثروات وحسابات بنكية في العديد من المحافظات رغم التحذيرات الأمنية المستمرة بضرورة حرص المواطنيين ورفضهم وبوعي تام التعامل بالعاطفة مع هؤلاء النصابين في عالم التسول وعدم الاستجابة لهم.
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم ضبطهم وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة وفجرت المتهمة مفاجأة وهي تروي تفاصيل الجريمة بإن الصغار ليسوا اولادها ولم تخطفهم وأنها قامت بالإتفاق الودي مع والدتى الأطفال علي استئجارهم وإستغلالهم فى أعمال التسول فوافقوا بإرادتهم نظير مبالغ مالية يحصلون عليها منها.. كما تم ضبط والدتى الأطفال.
تم إتخاذ الإجراءات: وتحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.