الدولية للطاقة الذرية: احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. «يدعو للقلق»
بعد الهجمات الإيرانية بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، السبت الماضي، وتوعد مجلس الحرب لدولة الاحتلال بالرد يترقب العالم أجمع كيفية الرد الإسرائيلى المحتمل وفيما أكدت إسرائيل أن ردها آتٍ لا محالة وسيكون واضحاً وحاسماً، دون أن يشعل حرباً واسعة النطاق، رجح بعض المحللين أماكن وتواريخ الضربة المرتقبة.
وتوقع 4 مسؤولين أمريكيين أن يحصل الرد المحتمل خلال عطلة نهاية الأسبوع وبشكل محدود النطاق. كما رجحوا أن يتضمن ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية ووكلاء مدعومين من طهران فى المنطقة.
إلى ذلك، أكد المسئولون الامريكيون أنه لم يتم إطلاع الإدارة الأمريكية على قرار إسرائيل النهائى بشأن كيفية الرد، لافتين إلى أن الخيارات يمكن أن تتغير وليس من الواضح متى سيحدث الرد الإسرائيلى على وجه التحديد، لكنه قد يحدث فى أى وقت.
التقييم الأمريكى كما يبدو وسائل الاعلام استند إلى محادثات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل. وقال المسئولون الأمريكيون إنه بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيرانى محتمل الأسبوع الماضي، أطلع المسئولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين على خيارات الرد المحتملة.
فى الوقت نفسه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسى عن «قلقه» من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردّا على هجوم طهران على اسرائيل، مؤكدا أن هذه المنشآت أغلقت الأحد الماضي.
وأضاف: «ما يمكننى أن أقوله هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا فى إيران يوم الاحد الماضى بأن كل المنشآت النووية التى نقوم بتفتيشها يوميا، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية». وفى حين أشار الى أن الاغلاق هو ليوم واحد، أكد أن المفتشين لن يعودوا إلى المنشآت قبل اليوم التالي. و»قررت عدم السماح للمفتشين بالعودة إلى أن نرى أن الوضع هادئ تماما».
وشدد المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة على ضرورة أن يمارس الأطراف «أقصى درجات ضبط النفس».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، المجتمع الدولى إلى التحرك وصد إيران قبل فوات الأوان.وطالب «32 دولة بفرض عقوبات على البرنامج الصاروخى الإيرانى وتصنيف الحرس الثورى منظمة إرهابية».
كما أكد فى تغريدة نشرها على حسابه فى منصة «إكس»، أن بلاده تقود «هجوما سياسيا على إيران»، مشيرا إلى أن «فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيرانى وتصنيف الحرس الثورى منظمة إرهابية سيساعدان على احتواء إيران وإضعافها».
فيما حثت الولايات المتحدة تل أبيب على خفض التصعيد وضبط النفس، موضحة فى الوقت نفسه أنها لن تشارك فى أى هجمات إسرائيلية على مصالح إيرانية.
فى المقابل، أكد الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، أن رد بلاده سيكون قاسيا على أى تحرك يستهدف مصالحها.
بدوره، حذر نائب وزير الخارجية للشئون السياسية على باقرى كنى من أن «بلاده سترد فى ثوان معدودة على أى هجوم إسرائيلى جديد». كما اعتبر أن الإسرائيليين «ارتكبوا خطأً استراتيجيا فى قصفهم للقنصلية الإيرانية فى دمشق مطلع أبريل الحالي، ووفّروا الغطاء الشرعى لاختبار حقيقى للقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية، ولولا فعلتهم تلك لما توافرت هذه الظروف».
وحثهم على «عدم معالجة خطئهم الاستراتيجى بخطأ ثان، لأنّهم لو كرّروه فعليهم أن ينتظروا تلقّى ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يومًا؛ ولن يكون المقياس باليوم والساعة بل بالثّواني»، وفق ما نقلت وكالة «تاس».
كما أوضح أن بلاده عندما قررت توجيه ضرباتها فى إشارة إلى هجمات السبت الماضي، وضعت خططاً لمواجهة أى ردود لاحقة. وأى تعرض لتراب إيران سيجعلهم عرضة لرد أعظم وأكبر بكثير».