رفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية بموقع «أبومينا» الأثرى
بحضور الباب تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تفقد شريف فتحى وزير السياحة والآثار و «نوريا سانز» مدير مكتب اليونسكو بمصر، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، موقع أبومينا الأثرى بجوار دير مارمينا بمنطقة كينج مريوط بمحافظة الإسكندرية للوقوف على آخر مستجدات الموقف التنفيذى للانتهاء من الأعمال فى مشروع إحلال وتجديد ورفع كفاءة منظومة خفض منسوب المياه الجوفية بالموقع، فى إطار جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على هذه المنطقة الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى بمنظمة «اليونسكو» والمهددة بالخطر، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى، ومحافظة الإسكندرية.
الموقع بقايا دير أبومينا وهو موقع أثرى تاريخي وثقافى فريد، يقع فى صحراء كينج مريوط على بعد حوالى 27 كيلومتراً جنوب غرب الإسكندرية، حيث كانت هذه المدينة المسيحية المقدسة هى المحطة الثانية فى طريق الحج بعد مدينة القدس التى يحج إليها الزوار، وتم إدراجها على قائمة التراث العالمى بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو» منذ عام 9791، وبه أكبر بازيلكا فى الشرق الأوسط.
كانت وزارة السياحة والآثار قد قامت بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة، بتنفيذ مشروع ضخم لخفض منسوب المياه الجوفية بالموقع، تتضمن سلسلة من التحسينات على نظام الصرف الصحى حول الموقع، وترميم أنابيب وآبار ومضخات تحويل المياه من الموقع، وتغيير أنظمة الرى التى يستخدمها المزارعون فى محيط الموقع إلى نظام التنقيط للحد من المياه التى تتسرب تحت الأرض فى المنطقة، بالإضافة إلى قيام الوزارة بإعداد ملف لتقديمه لليونسكو، بعد مراجعة الإجراءات التصحيحية التى قامت بها وزارة السياحة والآثار تمهيداً لرفع الموقع من «القائمة الحمراء» أى الآثار المعرضة للخطر والشطب.