تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة (قطاع الشئون الاجتماعية– إدارة الثقافة وحوار الحضارات)، اليوم الأربعاء، اجتماعًا لمتابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 في مجال الثقافة، بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات العربية الدولية والإقليمية المعنية في هذا الشأن.
تتمثل تلك الأهداف في نشر الثقافة وتعميم ثقافة السلام واللاعنف، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي، وتعزيـز التعـاون الإقليمـي والـدولي يتعلــق بــالعلوم والتكنولوجيــا والابتكــار والوصــول إليهــا، وتعزيــز تبــادل المعــارف وفــق شــروط متفــق عليهــا، بوســائل تشــمل تحســين التنســيق فيمــا بــين الآليـــات القائمـــة، لا ســـيما علـــى مســـتوى الأمـــم المتحـــدة، ومـــن خـــلال آليـــة عالميـــة لتيسير التكنولوجيا.
يأتي هذا الاجتماع بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2002 والذي اعتمدت اليونسكو في 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، واعتبار يوم 21 مايو من كل عام يوما للتنوع الثقافي، وذلك اعترافا بـ”ضرورة تعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي”.
أوضحت الأمانة العامة أن الاحتفال في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية ليس فقط بالثراء الثقافي العالمي، بل أيضا بالدور الأساسي الذي يلعبه الحوار العابر للثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة. ومع اعتماد الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، باتت رسالة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذا ويمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 على أفضل وجه من خلال الاعتماد على الإمكانات الإبداعية الكامنة في ثقافات العالم المتنوعة، والانخراط بالحوار من أجل ضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة الى أنه سيتم على هامش الاجتماع إقامة معرض للتعرف على الثقافات المتنوعة لبعض الدول غير العربية مثل اليابان والصين والهند ودول إفريقية، للتعرف على الثقافات المتنوعة لهذه الدول من مأكولات وحلي وإصدارات وأزياء وتراث مادي وفنون تشكيلية، وغيرها من مجالات الثقافة المتنوعة.