على وقع المواقف الإيرانية الأخيرة المتمسكة بـ»الحق فى تخصيب اليورانيوم»، شبه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائى تغيّر مواقف الطرف الأمريكى فى المفاوضات النووية غير المباشرة بلعبة «الثعبان والسلم».
وقال بقائى فى المؤتمر الصحفى الأسبوعي، «فى كل مرة نعقد فيها جلسة تفاوض، ونشعر أننا أحرزنا تقدماً وبدأنا نفهم وجهات نظر بعضنا البعض، يعود الطرف الأمريكى للأسف ويُدلى بمواقف مغايرة تماماً»، كما اعتبر أن «هذا التبدّل المستمر والمتكرر فى المواقف يُضعف اليقين ويجعل من أى مسار تفاوضى مهمة صعبة»، وفق قوله.
وشدد مجددا على أن البرنامج النووى لبلاده «سلمى تماما»، مؤكدا أن إيران اختارت المسار الدبلوماسى لأنها لا تُخفى شيئا واستمرار العقوبات لن يؤثر على إرادة إيران، بل سيضعف مصداقية أمريكا فى أعين المجتمع الدولي».
وأشار إلى أن «قضية التخصيب تُعد جزءًا طبيعيًا من دورة الصناعة النووية الإيرانية ولا يمكن التفاوض بشأنها بأى حال من الأحوال، والتخصيب ليس مسألة خيالية أو ترفًا، بل تكنولوجيا وضرورة لضمان استمرار الصناعة النووية الإيرانية دون انقطاع، وهذا الإنجاز هو ثمرة جهود علمائنا النوويين، وهو حق قانونى لإيران، وعبّرنا عن موقفنا بوضوح».
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى علينا أن نقول لإيران إن الولايات المتحدة لا تماطل، وإننا لن نسمح لهم بمواصلة تخصيب اليورانيوم، لافتاً إلى أنه على إدارة ترمب أن تقول لها إن برنامجها النووى الحالى يجب تفكيكه أو تدميره.
فى سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «نور نيوز» الإيرانية، عن نائب وزير الخارجية الإيرانى للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة «لن تفضى لأى نتيجة» إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما.