تلعب الأحزاب السياسية فى أى دولة ديمقراطية دورًا مهمًا فى تعزيز المشاركة المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما فى القطاعات الحيوية التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وعلى رأسها قطاع التعليم. وفى مصر، تتعاظم أهمية هذا الدور فى ظل رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان والنهوض بالمجتمع، حيث لم يعد دور الأحزاب مقتصرًا على العمل السياسى فقط، بل امتد ليشمل أدوارًا اجتماعية وتوعوية فى مجالات متنوعة، من بينها التعليم.
وفى هذا السياق، يُعد حزب حماة الوطن نموذجًا وطنيًا يُحتذى به فى دعمه المتواصل للعملية التعليمية، من خلال المبادرات والفاعليات التى يطلقها عبر أمانة التعليم والبحث العلمى التابعة له، والتى تعمل بنشاط فى مختلف محافظات الجمهورية.. وقد حرص الحزب على ترجمة رؤيته الوطنية إلى خطوات عملية، من خلال التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتكريم المتفوقين دراسيًا من الطلاب فى جميع المراحل التعليمية.
إن هذا التكريم الذى ينظمه حزب حماة الوطن لا يُعد مجرد احتفال رمزى، بل هو رسالة واضحة بأن العلم والتفوق محل تقدير مجتمعى، ويجب أن يتم دعمه وتحفيزه. ومن خلال هذه المبادرات، يسهم الحزب فى بث روح المنافسة الإيجابية بين الطلاب، ويشجع الأسر المصرية على الاهتمام بمسيرة أبنائهم التعليمية. كما يسهم ذلك فى تعزيز ثقة الطالب فى نفسه، وزيادة ارتباطه بالمجتمع والدولة، ووعيه بدوره فى بناء مستقبل الوطن.
ويؤمن حزب حماة الوطن بأن التعليم هو حجر الأساس لأى نهضة حقيقية، وأن الدولة لا يمكن أن تنهض إلا بمواطن متعلم ومثقف وواعٍ. ولهذا، فإن الحزب يرى أن من مسئولياته الاجتماعية دعم جهود الدولة فى هذا القطاع.
كما ينظر الحزب إلى التعليم باعتباره مسئولية مجتمعية تشاركية، وليس مسئولية حكومية فقط، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدنى، بما فى ذلك الأحزاب السياسية.
وفى الختام، فإن تجربة حزب حماة الوطن فى دعم التعليم تُبرز نموذجًا يحتذى به لباقى الأحزاب، وتؤكد أن الأحزاب التى تلتزم بدورها المجتمعى تستطيع أن تترك أثرًا حقيقيًا فى حياة المواطنين، وأن تُسهم بفاعلية فى تحقيق أهداف الدولة المصرية نحو تعليم عصرى، عادل، وشامل.