> تعالوا نراجع سيناريو الأحداث فى الساعات الأخيرة لنتعرف على ما حدث من سيناريوهات معدة سلفاً لحرب بلا ضحايا.. ولضجيج بدون طحين.
> والبداية كانت مع توجيه إسرائيل عدة ضربات لإيران تمثلت فى عمليات تفجير داخل إيران ثم عمليات اغتيال لقادة إيران العسكريين فى دمشق والعراق.
> أصبحت إيران فى موقف يدفعها إلى ضرورة القيام بأى عمل عسكرى إنقاذاً لماء الوجه وحفاظاً على هيبة إيران كأحد دول المنطقة الرئيسية.
> أدركت إيران أن أى عملية عسكرية «مؤثرة» ضد إسرائيل سوف تفتح عليها أبواب جهنم وتخل بالتفاهم الاستراتيجى القائم بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية والقائم على الشد والجذب دون أن تتطور الأمور لما هو أبعد من ذلك.
> تشاورت إيران مع أمريكا «لازم هنضرب إسرائيل».. وتشاورت أمريكا مع إسرائيل «سيبوهم يضربوا ولكن بدون تأثير»!
> واستعدت إسرائيل للهجوم المتفق عليه من حيث التوقيت.. وأتت المسيرات الإيرانية البدائية لتجد صواريخ إسرائيل فى انتظارها والمقاتلات الأمريكية لاعتراضها والدفاعات الأرضية لتفجير الصواريخ فى الجو قبل سقوطها..!!
> عاشت إسرائيل ليلة فى المخابئ والملاجئ حتى لا تتعرض لشظايا الصواريخ التى تنفجر.. وهى ليلة كان العالم أيضاً يشاهدها.. ويتساءل أين الصواريخ.. أين المسيرات.. أين الضحايا؟!
> ومن جانبها أعلنت إيران أنها قد اكتفت وأن الضربة قد انتهت وأنها قد حققت أيضاً أهدافها!!
> أما إسرائيل فقد احتفظت لنفسها بحق الرد.. ولن يكون ذلك فى الوقت الحالى لأن هذا الهجوم الإيرانى الذى تعرضت له كان فى صالحها وأعاد دعم وتأييد العالم لها، وأبعد الأنظار عن الإبادة الجماعية التى ترتكبها فى قطاع غزة.. هذا الهجوم أعاد توحيد إسرائيل كلها خلف نتنياهو، هذا الهجوم كانت له فوائده السياسية الكبيرة والضخمة لصالح إسرائيل. وهذا الهجوم كان دعاية لنظام إسرائيل الدفاعي.. والرئيس الأمريكى جو بايدن سارع للاتصال بنتنياهو ليقول له «إن الهجوم الإيرانى يعتبر نصراً لإسرائيل باعتباره غير ناجح»..!
> والنتيجة.. سخرية على مواقع التواصل الاجتماعى من «مسيرة مضربتش حاجة» ومن هجوم بلا ضحايا إلا إصابة أحد الأطفال الفلسطينيين.. ومن حرب اتضح للجميع أنه كان متفقاً عليها.. وأنها كانت نوعاً آخر من استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف سياسية.. وانتهى الجزء الأول من المسرحية..!!
>>>
ونعود إلى الحياة.. نعود إلى العمل بعد أجازة طويلة.. وبعد أن التهمنا أطناناً من الفسيخ والرنجة وكعك العيد.. والغريب.. الغريب.. العجيب المثير هو أن الشوارع كانت شبه خالية طوال أيام الأجازات.. والناس اختفت فجأة بدون تفسير.. أين ذهبت الملايين؟ وأين يختفون..!
إن الذين ذهبوا للعين السخنة أو الإسكندرية أو المدن الساحلية هم نسبة لا تذكر من سكان القاهرة.. فأين ذهب الباقون؟ وكيف يمكن أن تمتلئ الشوارع فجأة.. وتصبح هادئة تماماً لعدة أيام أخري.. هل البيوت هى المأوي.. هل «الأنتخه» فى المنازل هى التسلية فى الأجازات..! فعلاً حاجة تحير.. الناس بيروحوا فين..؟!
>>>
ونحن مع حق الناس فى السعى للرزق الحلال.. ولكن ظاهرة انتشار الباعة الجائلين فى كل مكان تشوه جمال المدن والشوارع.. فليس مقبولاً على مداخل المدن الجديدة وفى شوارعها الرئيسية أن ينتشر باعة التوت والموز و»البطاطس» إلى جانب «الشحاذين» فى شبه احتلال للشوارع وإفسادها بعشوائية المنظر وبالقمامة فى كل مكان..!! هذه القضية فى حاجة إلى حل وإلا فسوف يصبح الشارع تحت سيطرة الباعة الجائلين ويصبح وجودهم أمراً واقعاً وحقاً لهم..!