يتحدثون كثيراً عن سيناريوهات وأفكار تتعلق بمستقبل غزة.. وكلها فى نهاية المطاف تعنى وتحاول أن تفرض واقعاً جديداً يتمثل فى تفريغ غزة من سكانها وتوزيع كراهية أو طواعية على العديد من الدول لمحو هويتهم الوطنية وإنهاء وجودهم على أراضيهم وحلمهم فى الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتثار فى ذلك الكثير من الأفكار التى تندرج وتتمحور فى إطار الخداع الإنسانى للعالم بحجة إقامته.. «منطقة حرية» مزدهرة بالحياة بدلاً من أن يعيش الناس هناك كما يقولون تحت أنقاض المبانى المنهارة..!
وهم لم يتساءلون.. من دمر هذا المبانى.. ولماذا دمرها؟.. وهم لم يتساءلون وماذا عن أصحاب المبانى.. أصحاب الأرض.. هل يريدون المغادرة أم يريدون البقاء.. هل يتحملون الإقامة على أنقاض بيوتهم حتى يتم تعمير المدينة من جديد أم يبحثون عن طريقة للمغادرة التى لن تكون فى كل الأحوال مؤقتة وإنما نهائية..! ويقينا.. وبكل الوضوح نقول إن أى حديث عن تهجير مئات الآلاف من سكان غزة إلى دول أخرى هو نوع من الخيال لا يتفق مع الواقع، وهى أفكار لا تستند إلى قراءة حقيقية لواقع الأحداث التى تثبت تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه.. حيث عاد على سبيل المثال أكثر من نصف مليون من سكان غزة فور وقف إطلاق النار إلى منازلهم المدمرة وأقاموا فوقها.
إن كل الأفكار التى يتم توجيه أنظار العالم إليها هى نوع من الخداع المنظم لأفكار توسعية واستثمارية أيضاً.. ولن يبقى مشروع قابل للتطبيق إلا المشروع المصرى الذى تبنته القمة العربية بإمكانية إعادة بناء غزة مع بقاء سكانها فوق أراضيهم.. وما عدا ذلك من أفكار أخرى فإنها لا تبحث عن مصلحة أهالى سكان غزة ولا عن كيفية إنقاذهم.. وكل شىء واضح ومكشوف.
>>>
ونعود لحوارتنا وحياتنا اليومية وحيث وصلنى العديد من التعليقات التى تدور حول نقيب الفلاحين حسين أبوصدام وتصريحاته المثيرة حول أعداد الحمير التى تناقصت من ثلاثة ملايين إلى مليون وعن المصير الغامض للحوم الحمير..!
وفى هذه التعليقات أسئلة كثيرة حول شخصية نقيب الفلاحين ونقابته المزعومة.. ومنها.. متى كانت آخر جمعية عمومية لهذه النقابة.. وأين يوجد مقرها.. ومن هم أعضاء مجلس إدارتها.. وأين ميزانيتها.. وموقفها القانونى.. وهل هى من النقابات المسجلة رسمياً أم أنها نقابة «مستقلة» لا تخضع لأحد.. ولا يعرف طريقها أحد..!! والأسئلة كثيرة ومتنوعة حول النقيب الذى يتحدث باسم الفلاحين فى مصر ونصب من نفسه نقيباً لهم ويدلى بدلوه فى قضايا تحتاج إلى دراسة وعمق وفهم ومراعاة لأبعاد كثيرة قبل الخوض فيها..!!
>>>
وكان سكان «الكومبواند».. أحد التجمعات السكنية المغلقة والمحاطة بأسوار يعيشون فى سلام ووئام ومحبة أيضاً ولا يلتقون إلا فى المسجد للصلاة.. وكل شىء من حولهم هادئ وجميل ومريح..!
وفجأة أتى من يقوم بإنشاء «جروب» لسكان المكان على «الواتس آب».. وبدأ الجروب بإدعاء أنه سيكون مجالاً لرفع وتحسين الخدمات وللتعارف بين الملاك الذين يمثلون أسرة واحدة..!
ويوم ورا يوم.. وبدلاً من صباح الخير وصباح النور والأدعية والأذكار وكلمات «المحبة» والجيرة انطلقت الحوارات والمناقشات والآراء.. وكل تحول إلى «ناشط» على الجروب.. والنقاشات أصبحت معارك ومساجلات.. والألفاظ انتقلت من «حضرتك» و»سيادتك» إلى مستوى آخر من عدم الاحترام.. والناس أخرجت أسوأ ما فيها وما لديها من ألفاظ ووقاحة وتطاول وتبادل للاتهامات.. والناس التى كانت تبحث عن التعارف من خلال «الجروب» أصبحت تفضل العزلة والانزواء وتجنب الحديث على «الجروب».. والناس أصبحت تلعن اليوم الذى أقدمت فيه على هذه التجربة.. لسه بدرى علينا فى فهم قواعد وأساسيات معنى الكلمة وخطورتها وتأثيرها.. فجرح السيف قد يبرأ أما جرح الكلمة فلا يبرأ أبداً.
>>>
وبعيداً عن كل ذلك نقول.. إن المرحلة الأجمل فى حياتك تبدأ حين تدرك أن السلام الداخلى أثمن من كل ردة فعل.. وأن الهدوء النفسى لا يأتى من فراغ وإنما من قناعات بأن فى داخل كل منا توجد أشياء عظيمة يجب أن نحافظ عليها لتحقق لنا الهدوء والسعادة.. وهو السلام مع النفس والتصالح مع الذات.. والرضاء والحمد.. والسمو فوق دنايا الدنيا وصغائرها.
>>>
واللهم اجعلنى استيقظ على خير يحيى قلبى ويسر صدرى ويمحى حزنى يارب بشرنى بما انتظره منك وأنت خير المبشرين.. يارب أرح قلبى وعقلى ونفسى وجسدى وأبعد عنى ما يزعجنى.. ربى خفف على نفسى كل ألم أشعر به ومدنى بالصبر ومن بعد صبرى فرحة تسكن أعماقى يارب العالمين.
>>>
ومع وردة نعيش الحياة.. وعندما ينطلق صوت «وردة» ليطربنا فإن الحياة من حولنا تتحرك لتتناغم مع الإيقاع.. مع الكلمات على الصوت الذى يجلجل دون حاجة إلى فرقة موسيقية مصاحبة له.. مع أكدب عليك لوردة.. وحبيبى صحيح بنتواعد ونتقابل ونتكلم اللقاء بطوله، كلام يمكن ملوش معنى، مهوش من القلب لكن برضه بنقوله.. ونرجع تانى نتقابل ونتكلم ولا عارفين بنفرح أو بنتألم.. وفوق خد الليالى دموع بتسأل إيه جرى لينا.. شموعنا ماعدتش شموع ونيجى نقيدها تطفينا.. وده كله وملناش إلا بعضينا.. فى جنة فى نار بتجمعنا ليالينا.. شوف كنا فى إيه وصبحنا إيه واختار لى بر وأنا أرسى عليه.. انت حبيبى.. يعنى لسه حبيبى..!
وآه يا وردة الورود.. كنت صوت وشكل وإحساس وهيبة أيضاً..!
>>>
وأخيراً:
>> ويبدأ الإنسان بتنازل بسيط
ثم تتحول حياته كلها استسلام
>>>
>> وحتى الماء حين يأتى متأخراً
لن ينقذ ما أماته الجفاف
>>>
>> وكل واشرب مع الأقرباء، لكن تاجر
مع الغرباء
>>>
وربى لا أعلم ما تحمله الأيام لى، لكن ثقتى بأنك معى تكفيني