ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض علي مهندسين متهمين جدد فى حادث انفجار خط الغاز الرئيسي بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، والذي وقع من حوالي أسبوعين، وراح ضحيته حتي الآن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في تلك المحرقة وإصابة آخرين وتدمير 13 سيارة تصادف وجودها بالضحايا لحظة الكارثة المدمرة والتي وقعت نتيجة الإهمال والاستهتار.
وبذلك يصل عدد المتهمين فى الحادث المأساوي البشع 4 أشخاص وهم” مقاول” بإحدي الشركات الكبري “وسائق لودر “الذي حطم خط الغاز باستهارة وتركة وانصرف بعد وضع الرمال فوقة لإخفاء جريمتة” ومهندسين “تم ضبطهما اخيرا وتواصل أجهزة الأمن البحث عن متهم هارب صادر ضده قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة، والتي قررت حبس المتهمين علي ذمة التحقيقات.. وتقوم بسماع أقوال المهندسين لتحديد مسؤليتهما الجنائية والإدارية مع باقي المتهمين والاتهامات الموجهة لكل منهم ومدي اتباع الإجراءات الفنية والتي كان يجب اتخاذها في اعمال الحفر واجراءات السلامة والتراخيص والتصاريح والتنسيق مع الجهات الاخري لتجنب الكارثة التي راح فيها أبرياء وممتلكاتهم بلاذنب.

وقد كشفت التحقيقات عن فصول الحادث والذي تم الكشف عنة ببلاغ من الاهالي وهم في حالة فزع وانهيار وصرخات مدوية لشرطة النجدة باندلاع حريق مفاجيء من خط الغاز بطريق الواحات بأكتوبر التهم عدد من السيارات والأهالي ممن تصادف وجودهم بالمكان وتحول المنطقة إلي جمرة من اللهب تهدد بكارثة وسط استغاثات المارة الذين احترقوا داخل سياراتهم بعد فشلهم في الهرب من الجحيم والسنة النيران التي حاصرتهم.


انتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف والأجهزة المعنية بقيادة اللواء سامح الحميلي مدير أمن المحافظة واللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث ورجال قسم أول أكتوبر إلى موقع البلاغ، للسيطرة علي الموقف ونقل الضحايا في مشهد حزين للمستشفي لإنقاذ مايمكن انقاذه.. وسماع أقوال الشهود ورواية كلا منهم وقصص وحكايات من اسر المصابين والمتوفين بالدموع غير مصدقين ماحدث وكأنة حلم وكابوس مفزع لايمكن تصديقه.
وتبين لفريق البحث بإشراف اللواء محمود أبوعمرة مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الامن العام وقوع انفجار ضخم بخط الغاز، أسفر عن احتراق 13 سيارة كانت تمر لحظة الحادث مصادفة، ووفاة 6 أشخاص في الحال، لترتفع حصيلة الضحايا خلال الساعات القليلة الماضيةإلى 8 وفيات بعد أن لفظت طالبتي الطب سما عادل ومنة الله ايمن أنفاسهما الأخيرة متأثرين بجراحهما وفشل كل محاولات وعمليات إنقاذهما امام حسرة وأحزان أسرتيهما.
كما تم التحفظ على سائق “لودر” تابع لإحدى شركات المقاولات الكبرى، تبين أنه اصطدم بالخط أثناء أعمال حفر دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة.
وقد أكد تقرير اللجنة الفنية لنقابة المهندسين الفرعية بالجيزة بعد معاينة موقع الحادث ووفقًا لبيان صادر عن اللجنة أن أحد المقاولين قام بكسر خط الغاز أثناء استخدام “لودر” في أعمال الحفر، ثم قام بردم الخط دون إخطار الجهات المعنية..وأوضحت اللجنة أن رائحة الغاز ظلت منتشرة بالمنطقة في اليوم التالي للحادث دون تدخل أو إبلاغ، حتى اشتعلت النيران بفعل تشبع الهواء بالغاز، وارتفاع درجة الحرارة، وحركة المرور الكثيفة، ما أدى إلى كارثة إنسانية.
كما كشفت المعاينة غياب أي لوحات تحذيرية أو علامات دالة على وجود خط غاز أو طبيعة الأعمال الجارية بالموقع باستهتار شديد أدي لوقوع الكارثة.. وتواصل النيابة تحقيقاتها المستمرة في الحادث لينال المخطيء والمتسبب في الكارثة عقابة الرادع طبقا للقانون بعد تحديد الاتهامات وإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات وحتي لايضيع دم الضحايا هدرا وتهدأ نار ذويهم وحسرتهم بعد فقدانهم بهذة الطريقة البشعة بدون ذنب او سابق إنذار.