يشهد العالم تطورات تكنولوجية متسارعة وحرصاً على دعم القطاع المصرفى لمواكبة أحدث الابتكارات الرقمية عقد المعهد المصرفى المصرى الذراع التدريبية للبنك المركزى المصرى، مؤتمره السنوى تحت عنوان «بنوك المستقبل: دور الذكاء الاصطناعى فى تطوير الخدمات المصرفية».
حضر المؤتمر نخبة من قادة القطاع المصرفى وخبراء التكنولوجيا المالية وشارك فى الجلسات عدد من الخبراء من مؤسسات ومنظمات دولية مرموقة.
استعرض المؤتمر أحدث التطورات فى مجال الذكاء الاصطناعى وأثرها على العمليات المصرفية وتجربة العملاء حيث تم تسليط الضوء على أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى فى تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم الأمن السيبرانى وتقديم خدمات مصرفية ذكية ومخصصة تلبى احتياجات العملاء بشكل أكثر فاعلية.
وتضمن المؤتمر كلمات وجلسات نقاشية ثرية تناولت دور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز مرونة المؤسسات المالية وتطوير التعليم المهنى بما يتناسب مع مستجدات التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية فى تقديم الخدمات المصرفية الذكية وأتاح المؤتمر فرصًا مميزة للتواصل وبناء شراكات إستراتيجية، إلى جانب تكريم الفائزين فى مسابقة المعهد المصرفى المصرى للابتكار.
المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى سلط الضوء على أهمية استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية لدعم بيئة العمل وتطوير الكوادر البشرية وحرص المعهد على تنظيم هذا الحدث النوعى إيماناً منه بدوره الحيوى فى دعم القطاع المصرفى وتمكينه من تبنى أحدث الابتكارات التكنولوجية.
الذكاء الاصطناعى لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة حتمية لضمان استمرارية وتطور الأعمال المصرفية والمؤتمر يعد منصة فريدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين قادة الصناعة والخبراء مما يعزز من تسريع وتيرة التحول الرقمى وتحسين تجربة العملاء داخل البنوك المصرية.
المعهد المصرفى المصرى عليه التزام راسخ بمواصلة إطلاق المبادرات الرائدة التى تواكب التطورات فى القطاع المصرفى ودعم المنظومة المصرفية فى مصر لتبنى التحول الرقمى الشامل وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية.
ولأن التكنولوجيا وحدها لا تكفى كان ولايزال تطوير رأس المال البشرى من أهم الأولويات التى يحملها المعهد على عاتقه.. ودعما لهذا يسعى دائما لتقديم أحدث حلول التدريب المتماشية مع أفضل الممارسات الدولية فى مجال التدريب المصرفى والمهارات القيادية والإدارية وتكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة. . التدريب والتكنولوجيا عنصران مهمان ولكن اعتقد ان الرغبة والسعى نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية والوصول إلى رضاء العملاء عنصر ثالث غاية فى الأهمية لانه احيانا تتوافر التكنولوجيا والبرامج التدريبية ولكن بسبب غياب الرغبة الحقيقية فى تحقيق الهدف وهذا يعتمد على مهارات من يتولون المناصب القيادية يفشل أى مشروع حتى لو توافرت له معظم عناصر النجاح.