
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، في بغداد، مباحثات مع نظيرَيه وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، والأردنى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربي أيمن الصفدي، في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ34.
وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر صحفي مع نظيريه المصري والأردني الذي عقد في بغداد أن “هناك انسجام واضح في رؤية الدول الثلاث وخاصة القضية الفلسطينية” مشيرا الي انه تم مناقشة قضايا الطاقة والنفط وبحث البيان الختامي للقمة الثلاثية”.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال المؤتمر المشترك: “نعتز اليوم أن نكون في بغداد والتي تشكل ركيزة من ركائز الأمن”مشيرا الي ان هذا “الاجتماع الثلاثي بحث آليات تفعيل التعاون بين العراق ومصر والأردن”.
وأضاف أن: “هدفنا واحد وهو المساهمة بحل أزمات المنطقة وأمننا واحد ونواجه تحديات مشتركة مشددا على “المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته على ما يحصل في غزة”.
وأكد أننا متفقون على رفض العدوان الصهيوني في غزة” داعيا المجتمع الدولي إلى إنقاذ غزة.
وأكد علي دعم سوريا في إعادة بنائها مطالبا “بوقف العدوان الصهيوني على سوريا موكدا ان أمن سوريا ركيزة لأمن واستقرار المنطقة.
وأعرب عن شكره للشعب العراق على التحضير المتميز لقمة بغداد.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال المؤتمر المشترك: “نثمن كل التحضيرات العراقية لاحتضان القمة العربية في بغداد مشيراالى ان “انعقاد القمة العربية في بغداد دليل على استقرار وأمن العراق”.
وأضاف نواجه تحديات وجودية تمس الأمن القومي العربي مشيرا الي انه “لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلي الإقتراب من 70 يوماً دون إدخال أي مساعدات إلى غزة وهذا أمر مخجل للمجتمع الدولي وأن “منع دخول المساعدات إلى غزة أمر لا يمكن السكوت عنه، موكدًا علي الاتفاق على رفض تهجير سكان القطاع”.
كما بحث الاجتماع مناقشة الجوانب السياسية والاقتصادية ضمن إطار التعاون الثلاثي حيث تم الاتفاق على العمل على تنسيق وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا المطروحة قبل عرضها في اجتماعات القمة. كما تم إعداد ورقة مشتركة، تتضمن أبرز ما تم التوافق عليه بين وزراء خارجية الدول الثلاث.
وبحث الوزراء كذلك آليات تفعيل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة، وسبل تذليل العقبات التي تعترض تنفيذها.
كما اتُّفق على ضرورة تحديد مواعيد واضحة لعقد اجتماعات بين الجهات المعنية في الدول الثلاث، بهدف التوصل إلى رؤية فنية وعملية متكاملة، تسهم في تطوير عمل آلية التعاون الثلاثي واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.