منذ انضم نجمنا العالمى محمد صلاح إلى نادى ليفربول فى موسم 2016/2017 ونحن نشجع هذا النادى الإنجليزى العريق.. نفرح لانتصاراته وإنجازاته ونحزن لإخفاقاته وكأنه الأهلى أو الزمالك!!
وأمس الأول بات الكثير من المصريين ليلة حزينة بعد هزيمة مفاجئة لليفربول فى عقر داره وأمام جماهيره قد تكون سببا فى ضياع لقب الدورى الإنجليزى هذا الموسم لأن مانشستر سيتى عندما ينفرد بالصدارة ولو بفارق نقطة فإنه لا يتنازل عنها إلا وهو يتسلم درع الدوري.. وذاق ليفربول هذه المرارة مرتين من السيتى فى حضرة محمد صلاح !!
بالطبع ليفربول كناد إنجليزى لم يكن ليهمنا لولا نجمنا المصرى الذى نسعد ونفرح عندما يحقق الألقاب والإنجازات والأرقام الفردية.. ولكن للأسف كل هذا كان يضيع هباء بسبب عدم قدرة النادى على تكرار الإنجازات مثل الدورى وكأس أبطال اوربا مرة ومونديال الأندية مرة والسوبر الأوروبى التى لم يفز بها سوى مرة واحد خلال المواسم السبعة الأخيرة.. وهو الأمر الذى حرم محمد صلاح أكثر من مرة من الفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب فى العالم!!
عندما بدأ ليفربول الموسم الحالى بالفوز بكأس الرابطة توقعنا موسما استثنائيا حافلا بالألقاب خاصة لقب الدورى وكأس الإتحاد.. لكنه مع الوصول إلى مراحل الحسم وجدناه يخرج على يد اليونايتد من الكأس.. ولم يكتف اليونايتد بذلك بل حرمه من نقطتين غاليتين فى صراع الفوز بالدوري.. ثم يأتى كريستال بالاس أمس الأول ليحرمه من ثلاث نقاط ثمينة قد تكون سببا فى ضياع البطولة ليتراجع للمركز الثالث متساويا مع أرسنال فى رصيد 17 نقطة بفارق نقطتين عن السيتى الذى بلاشك لن يفوت الفرصة كعادته حتى يحسم اللقب.. اللهم إلا إذا وقعت المعجزة وسقط السيتى فى تعادل وهزيمة وفى نفس الوقت يعود الليفر لسكة الإنتصارات دون تعادل أو هزيمة !!
أما عن الدورى الإنجليزى نفسه فهو دورى عجيب وغريب ورهيب.. المنافسة فى كل المواقع فى المقدمة والوسط والهبوط.. هو يستحق أن يكون الأقوى والأمتع والأروع والأكثر إثارة فى العالم .
ولن أقول جديدا إذا قلت إن الدورى الإنجليزى جعلنا لا نتابع الدورى المصرى الذى فقد كل عناصر الجذب.. لأنه أصبح دوريا بلا طعم ولا رائحة غابت عنه المنافسة والإثارة وغابت عنه الجماهير.. لأن القائمين عليه لا يتعلمون من الدورى الإنجليزى أو حتى الدورى الفرنسى وهو الخامس فى ترتيب الدوريات الكبرى فى أوربا والعالم.
كل مرة يقولون لنا ستشاهدون دوريا محترما و منتظما مواعيده معروفة ومحددة.. لكننا كل أسبوع نفاجأ بالتأجيلات المبررة وغير المبررة!!
ولا أبالغ إذا قلت.. وأنا ناقد رياضي.. إننى لا أعرف مواعيد المباريات والجولات بسبب كثرة التأجيلات والتخبط الذى تتسم به المسابقة.
إن مسابقة الدوري.. ياسادة.. هى عنوان الكرة المصرية.. فإذا فشلت فإن الكرة ستفشل وهو ماحدث.. بالفعل.. فنحن نعيش أكبر حالة فشل فى الكرة المصرية فلا إنجازات ولا بطولات.. بل خرجنا من الدور الثانى لكأس الأمم دون أن نحقق فوزا واحدا.. وخرجت كل المنتخبات من تصفيات المونديال.. ولم يبق سوى المنتخب الأول الذى ينافس على تذكرة التأهل للمونديال القادم فى واحد من أسهل التصفيات فى تاريخ الكرة المصرية بعد أن رفع الفيفا عدد مقاعد أفريقيا فى المونديال إلى تسعة مقاعد ونصف.
إن الذين يجلسون على مقاعد المسئولية فى إتحاد الكرة ورابطة الدورى لا يملكون الرؤية والتخطيط العلمى السليم.. ولذلك لا أمل إلا إذا تغيرت كل هذه الوجوه وجاءت شخصيات جديدة تملك الرؤية والفكر وقوة الشخصية.. وهم كثر فى مصرنا الحبيبة!!