أطلق الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الخطة العاجلة للسكان والتنمية والمرصد الوطني السكاني، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، علي المنظومة القومية لمتابعة الاستراتيجيات الوطنية، وذلك تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
جاء ذلك بحضور وزراء الشباب والرياضة، والأوقاف، والثقافة، والعمل، وعدد من المحافظين، وقيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلين عن البنك الدولي وعدد من المنظمات الأممية.
وأكد عبدالغفار، أن التقدم غير المسبوق الذي أحرزته مصر في معدل الإنجاب الكلي كان أكثر من المتوقع في تلك الفترة، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلي لـ 2.41 لعام 2024 مقارنة بـ 2.85 عام 2021، مشيرًا إلي أن الخطة العاجلة تأتي لتسريع تحقيق هدف خفض معدل الإنجاب إلي 2.1 بحلول عام 2027 بدلاً من عام 2030.
وأوضح أن النتائج التي يتم تحقيقها في الملف السكاني مبنية علي جهد وعمل كبير وبمشاركة الجهات المختلفة، مشيرا إلي أن ملف السكان والتنمية البشرية وجهان لعملة واحدة حيث يؤثر كل منهما في الآخر فلا يمكن تحقيق تنمية بشرية حقيقية في تحسين نوعية حياة الناس دون مراعاة التغيرات السكانية.
واستعرضت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، فلسفة وأهداف الخطة العاجلة حيث يتم الاعتماد علي بيانات المسح السكاني والدليل السكاني المرتكز علي 29 مؤشرًا سكانيًا تشمل الخدمات الصحية، التعليم، الحماية، المواليد، الوفيات، والكثافة السكانية، مشيرة إلي تقسيم المحافظات حسب المؤشرات السكانية إلي مناطق خضراء (دليل سكاني أعلي من 70 ٪) مناطق صفراء (50-70 ٪) مناطق حمراء (أقل من 50 ٪).
وتابعت الدكتورة عبلة الألفي أنه يتم تنفيذ الخطة تدريجيًا في رحلة مداها 1000 يوم (مرحلة تجريبية من أكتوبر إلي ديسمبر 2024، ثم 3 سنوات من 2025 إلي 2027، ويتم التقييم وإعلان النتائج كل 100 يوم عمل، بهدف تحويل المناطق الحمراء إلي صفراء ثم إلي خضراء بتحسين الخدمات والخصائص السكانية، معلنة أن الخطة التنفيذية الأولي للخطة العاجلة للسكان والتنمية حققت نسبة إنجاز104 ٪، كما أشارت إلي إطلاق المرصد الوطني السكاني ضمن الخطة العاجلة ليكون بمثابة نافذة علي ملف السكان لمساعدة متخذي القرارات.
وفيما يخص البرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، بين الأطفال دون سن الخامسة فإن الهدف خفض معدل انتشار التقزم بنسبة 25 ٪ بنهاية السنوات الثلاث من الخطة العاجلة.
ومن جانبها أثنت «ناتاليا ويندرروسي» ممثلة منظمة اليونيسف بمصر، علي جهود وزارة الصحة والسكان في قيادة الخطة العاجلة للسكان والتنمية والتي تمثل فرصة لتحقيق الأولويات التي تتماشي مع أهداف التنمية المستدامة، مشيدة بالتقدم الذي تحرزه مصر في تنظيم الأسرة وخفض معدل الإنجاب، كما أشارت إلي التطور الملموس الذي يحدث في قطاع الرعاية الصحية بمصر، لاسيما الخدمات المقدمة للأطفال والنساء.