حصاد ناجح لمحصول الشعير بمطروح
تشهد محافظة مطروح هذه الأيام موسم حصاد ناجح لمحصول الشعير والذى يعد الأكثر انتشارا بين الزراعات فى مطروح بسبب اعتماده على مياه الأمطار وتحمله لظروف البيئة الصحراوية وقلة الأمطار ومشاكل التربة.
تزداد إنتاجية الشعير وعدد الأفدنة المنزرعة بحسب هطول الأمطار على مدار موسم الزراعة.
وكما يقول المهندس أحمد يوسف مدير مديرية الزراعة بمطروح إن فزراعة الشعير بمطروح هى زراعة مطرية تعتمد على موسم الأمطار، وتزداد المساحات والإنتاجية بزيادة هطول الامطار وهذا العام يبشر بموسم زراعى ناجح لزيادة الامطار خلال فصل الشتاء، حيث إن المساحة المنزرعة بالشعير بلغت 200 ألف فدان بزيادة 100 ألف فدان عن العام الماضى ويعد متوسط إنتاجية الفدان بالزراعة المطرية ما بين 2 إلى 2 ونصف أردب للفدان، فيما أن تبلغ إنتاجية الشعير بالزراعة بالرى ما بين 6 إلى 7 أرادب للفدان .
كما تقوم الدولة بجهود كبيرة لحصاد مياه الامطار باقامة السدود والابار لحصاد أكبر كم من الامطار لاستخدامها فى الزراعة وإقامة عدد كبير من الحقول الاسترشادية بجميع مدن المحافظة والتى وصل عددها إلى 20 حقلاً استرشاديا لاختيار الانسب من التقاوى المحسنة بكل مدينة من مدن المحافظة.
أكدت الدكتورة هبة جمعة على رئيس قسم بحوث الشعير، أنه تم تزويد المزارعين بتقاوى الأصناف المعتمدة، وهى جيزة 138وجيزة 134 وجيزة 123 وجيزة 126 إلى جانب زراعة التجارب التأكيدية كما تضمنت الزراعات المطرية تجربة الكفاءة العربية «أكساد».
أشارت هبة إلى أن محصول الشعير يلعب دورا أساسيا كونه ملائماً لظروف تلك المناطق الهامشية لتوفير مصدر للحبوب وأيضاً علف للأغنام و الماعز و كذلك الحفاظ على البيئة الصحراوية من حيث حماية الحشائش الطبيعية الرعوية والتى تنمو طبيعيا مع محصول الشعير، من الرعى الجائر و التى تعتبر مصدرا رعويا مهما كما تسهم فى الحفاظ على التربة من التدهور.
أكد محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أنه تم تنفيذ الخطط الخاصة بمضاعفة حصاد مياه الأمطار، فى مختلف المناطق الصحراوية، خاصة فى الوديان، ومناطق سريان جداول مياه الأمطار، قبل وصولها لمخرات السيول وانحدارها ناحية البحر، وتحقيق أكبر استفادة منها، من خلال إنشاء الآبار والخزانات والسدود، بالتزامن مع أعمال التطهير وصيانة الآبار القديمة والسدود مع أعمال تأهيل واستصلاح الوديان وإعدادها للزراعة الموسمية على الأمطار.
أضاف أن المزارع يشعر بما تنجزه الدولة، من خلال تنفيذ مشروع لتنمية وتأهيل الوديان، من بينها تنمية أكثر من 50 كيلومترا من بطون الوديان، خلال الفترة الأخيرة، وإنشاء السدود وآبار حصاد مياه الأمطار، لتخزين حوالى 2.5 مليون متر مكعب مياه سنويا، بالإضافة إلى استصلاح 650 فدانا جديدة، يتم زراعتها بأشجار التين والزيتون والعنب واللوز، يستفيد منها أكثر من 1300 أسرة بدوية فى التجمعات الصحراوية، وإنشاء 100 بئر وخزان لحصاد وتخزين مياه الأمطار فى مناطق الوديان التى تم تنميتها، إضافة إلى آلاف الآبار والخزانات والسدود التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.
أضاف أنه يجرى تنفيذ أكبر مشروع تنموى فى الصحراء الغربية، من خلال أجهزة الدولة، بالتعاون الصندوق الدولى للتنمية الزراعية « إيفاد « لتعزيز القدرة على الموائمة فى المواءمة الصحراوية، بصحراء مطروح، ويهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فى المناطق الواقعة غرب الضبعة وحتى مدينة السلوم، وواحة سيوة جنوباً، ومنطقة المغرة جنوب العلمين، للمساهمة فى زيادة الرقعة الزراعية، من خلال تنمية الوديان واستصلاح مساحات جديدة بنظم الرى الحديث.