انتشر فى الآونة الاخيرة مصطلح «جمهورية الموز» وتردد هذا المصطلح على لسان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، عندما رفض طلباً من وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للاجتماع مع الجنرال هاليفى رئيس الأركان، وقال نتنياهو إن الاجتماع مع رتبة عسكرية بشكل منفرد غير مقبول.. لسنا جمهورية موز، كما تردد المصطلح مرة أخرى فى أروقة حزب الليكود، عندما رفض الحزب الإسرائيلى الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوة تشاك شومر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكى إلى إجراء انتخابات جديدة فى إسرائيل، وقال حزب «الليكود» فى بيان إن إسرائيل «ليست جمهورية موز»، كما ذكرها وزير الخارجية الأمريكى السابق مايك بومبيوعلى «تويتر»، رد على الانتقادات القائلة إن الولايات المتحدة تحولت إلى «جمهورية موز»، بعد أحداث العنف التى شهدها الكونجرس الأمريكي، حيث قامت العديد من الشخصيات البارزة بتشبيه الولايات المتحدة بـ «جمهورية الموز»، أما ترامب فقد أعلن غضبه العارم مما جرى معه مؤخراً من محاكمات، ووصف بلاده بأنها تحولت إلى جمهورية من «جمهوريات الموز»، وأصبحت جمهورية الموز توصف على أى نظام فاسد وفقير غير مستقر أو ديكتاتوري، وصاغ المصطلح فى بادئ الأمر الكاتب الأمريكى أوليفر هنرى للإشارة إلى بلدة هندوراس فى أمريكا الوسطى فى كتابه الذى صدر عام 1904، ويحكى أوليفر هنرى كيف أن شركات الفاكهة الأمريكية كانت تمارس نفوذاً غير عادى على سياسات هندوراس، حيث انتقلت شركات الفاكهة الأمريكية العملاقة إلى هندوراس، وشيدوا الطرق والموانئ والسكك الحديدية مقابل الأرض، لزراعة الفاكهة التى تحتاج أجواء حارة، خصوصاً الموز ثم قامت هذه الشركات بدعم انقلاب ضد حكومة هندوراس، وساهموا فى تنصيب رئيس آخر حليفاً لهم.
إسرائيل جعلت المنظمات الدولية، خاصة مجلس الامن جمهوريات موز لعدم قدرتها على إيقاف المذابح الاسرائيلية فى حق الاسر الفلسطينية والاطفال والنساء، كما أن اسرائيل حولت المستوطنات الاسرائيلية لجمهوريات موز لا يحكمها قانون وتقوم باستفزاز السكان الفلسطينيين وسرقة ممتلكاتهم تحت حراسة الشرطة الاسرائيلية، كما أن نتنياهو جعل الولايات المتحدة الامريكية جمهورية موز لدعمها الكامل والدائم لاسرائيل ومشاركتها بمشاهدة المذابح اليومية والقتل العشوائى ضد الشعب الفلسطيني، كما أن اسرائيل نفسها تحولت لجمهورية موز غير قادرة على ممارسة الديمقراطية الحقيقية فى ظل تسلط اللوبى الصهيونى واليمين الاسرائيلى المتطرف.