الدولة تمتلك القوة والقدرة و تقف فى جانب الحق والعدل
ظلت قناة السويس على مدى تاريخها الطويل رمزاً لإرادة الشعب المصرى منذ ان تم التفكير الجدى فى شقها داخل الاراضى المصرية.. وحينما تمت الدراسات الخاصة بحفر القناة ومدى الجدوى الاقتصادية من وراء تشغيلها بدأ العمل الجاد وبذل المصريون فى حفرها الغالى والنفيس وكانت الدماء المصرية شاهدة على تضحيات المصريين من اجل ان تكون القناة امراً واقعاً فوق الاراضى المصرية ومن هنا نستطيع ان نقول وبكل تأكيد ان قناة السويس جزء غالٍ ومهم من ارض مصر الطيبة وعلى مدى تاريخها تعرضت للكثير من المؤامرات ورغم ذلك ظلت القناة صامدة وجهة المؤامرات التى حيكت بها وخرجت منها كأقوى ما تكون.. ولذلك فإن «الزوبعة» الاخيرة التى اطلقها حاكم البيت الابيض الامريكى فهى فى رأى الكثيرين «زوبعة فى فنجان» ولا تستحق الرد عليها بأى صورة من الصور تصريح لا يستحق مجرد الالتفات له لانه خارج نطاق العقل والمنطق.. ويرجع بنا إلى عصور الجهالة والظلام وسيادة قانون الغاب داخل المجتمعات المتحضرة ونحن نعيش القرن الـ «21».
ومصر الأبية وعلى مدى تاريخها تقف دائماً وابداً مدافعة عن حقها فى وجه المعتدى اياً كان.. وبالتالى فإن الدولة المصرية القوية القادرة دولة شريفة تملك القوة والقدرة لا تعتدى ولا تشجع على العدوان بل تقف فى جانب الحق والعدل بل كثيراً ما ترسل قوات لحفظ السلام فى الكثير من بلدان العالم سعياً منها لنشر ثقافة السلام والاخاء بين دول العالم.
وها هى تقف الآن من الاحداث الجارية فى غزة موقفاً بطولياً ضد تصفية القضية الفلسطينية عن طريق التهجير لاهالى القطاع وهو ماجعلها تتعرض لكثير من المؤامرات نتيجة هذا الموقف الشريف.. ولانستعيد ابداً ان تكون تصريحات ترامب الاخيرة صورة من صور التآمر على «أم الدنيا» ولكن شعب مصر وجيشها فى حالة وعى واصطفاف خلف القيادة.. لذا فلن يستطيع احد قهرنا اياً كان.