الدورى المصرى هو أقدم الدوريات فى الشرق الأوسط وأفريقيا وله تاريخ طويل حافل بالأحداث وبالتالى له محبوه وعشاقه ويتابعه الملايين وللأسف مع مرور الوقت أصابه عطب كبير يتطلب تصحيحاً للمسار خاصة مع كثرة التوقفات والمشاكل الكثيرة التى تحدث لدرجة أننا منذ فترة لا نستطيع أن نقدم موسماً واضحاً.
ورغم أننا فى منتصف ابريل وكل دوريات العالم تقترب من النهاية بل إن أغلب الدول أعلنت عن برنامجها للموسم الجديد من حيث البداية والنهاية إلا أن الوضع يختلف لدينا فمازلنا لم ننه الدور الأول والمؤجلات بالجملة وبالتالى كل ذلك يقلل من قيمة المنتج وبالتالى الأمر يتطلب تصحيحاً شاملاً للمسار.
والبعض يلقى بالمسئولية على البطولات الأفريقية وخلافه ولكن بنظرة بسيطة للدول المجاورة نجد أن الدورى لديها يسير بشكل متواز ودون مجاملات وتشويهات كما يحدث لدينا لسبب بسيط أنها تضع كافة الأمور فى مكانها وتتعامل مع الدورى بموضوعية وجدية وتساعد على ارتفاع قيمة المسابقة وتعمل وفقاً لأحدث النظم العالمية بينما مازلنا نعمل بأسلوب الفرد الواحد فى إدارة الأمر وأغلب تلك الدول على اتصال مباشر مع الاتحاد الأفريقى للتنسيق ولكننا ننتظر وتصبح تحت الأمر الواقع ورغم أن العالم تتطور وبالتالى أغلب الأندية تتعامل مع المشوار الأفريقى بطائرات خاصة وخلافه إلا أن كل ذلك لم يساهم فى تصحيح الأمر.
وللأسف كل عام يخرج علينا البعض بمواعيد وتصريحات عنترية تنتهى بعد أيام ونجد تغييرات وأتحدى أن يعرف أحد حالياً كم المؤجلات ونهاية الموسم وذلك بجانب كأس مصر الذى يؤجل لموسم تال دائماً وكل تلك الأمور تتسبب فى مشاكل بالقيد وفى عقود اللاعبين الأجانب والمدربين فالكل فى العالم يضع شهر يونيو هو نهاية الموسم على أقصى حد وتبدأ المواسم الجديدة فى أغسطس ويحصل الجميع على راحات مناسبة وكذلك القيد عكس ما يحدث لدينا ولذا شاهدنا العديد من المشاكل بين الأندية واللاعبين وكذلك فى تحديد الأندية المشاركة فى البطولات الأفريقية حتى أننا وجدنا بنداً باعتماد الدور الأول كفيصل فى ذلك وهو حل غير واقعي.
والحل يتطلب تصحيحاً شاملاً ومتخصصين يديرون المسابقة ويحرصون على انتظامها لضمان عودة الجماهير وارتفاع القيمة التسويقية والقضاء على شخصية الفرد الواحد والأمر سهل ولكن للأسف الكل لا يواجه وإذا لم تصحح الأوضاع فلا أمل وسيخسر الدورى المصرى الكثير رغم جهد الشركة الراعية للتسويق والحذر واجب قبل فوات الأوان.