رغم المميزات الجغرافية والمناخية التى تتمتع بها بلادنا وما تمتلكه من أسباب المقومات السياحية المتنوعة لم تأت فى مصاف الدول المتقدمة سياحيا ومصر تمتلك من الطاقات الخلابة التى لايستطيع أن ينافسها غيرها فجوها الدافئ وشمسها الساطعة خاصة فى فصل الشتاء تعد من أهم العوامل الأساسية التى تجذب السائحين الذين حرموا من هذه الخاصية الفريدة وكذا الشاطئ الممتد بلا حدود وأمواج النيل الهادئة التى يرى من خلالها السائح بانوراما طبيعية ساحرة.
ويسعدنا أن تكون فنادقنا كاملة العدد فى رحلتى الشتاء والصيف إذا تم تهيئة الظروف فى منطقة الساحل الشمالى ومنطقة الساحل الغربى وهى المنطقة الممتدة من غرب الإسكندرية وحتى السلوم والعمل على توفير كل احتياجات السياح فيها وذلك نظرا لقرب المنطقة من مركز الطلب السياحى الخارجى «شمال وغرب أوروبا» والإقليمى « البلاد العربية « والمحلى «مصر» ويمكن أن نجعلها منطقة جذب سياحى عالمى لفترة تبدأ من إبريل حتى نوفمبر من كل عام .. ويرجع ذلك إلى الشهرة التى تتمتع بها شواطئ البحر المتوسط ووفرة الأماكن الصالحة لإقامة التسهيلات السياحية فيجب أن تعد الإسكندرية لكى تكون مركزا للأنشطة المختلفة التى تتطلب حضور الزوار والأعضاء لعقد المؤتمرات أو الحلقات الدراسية أو الندوات لكى ترفع عن القاهرة العبء.. وفى نفس الوقت تتيح الاستفادة من التسهيلات المتاحة للإسكندرية.
والأمر الثانى المتمثل فى الصحراء الشرقية والتى يمكن أن تكون ذات جذب سياحى وخاصة فى البحر الأحمرمن حيث المناخ الذى لايعرقل نشاط السائح ووجود عنصر جذب سواء كان ظاهرة طبيعية أو عمل من صنع الإنسان.. ومن هنا يجب عمل بطولة لرياضة الغوص وإحياء قاع البحر المتمثل فى الشعاب المرجانية ويجذب هذا العنصر الكثير من هواة غوص الأعماق .. وكذا رياضة ركوب الألواح الشراعية ورياضة اليخوت والصيد على أساس توفير كل الأدوات اللازمة لقيام كل هذه الأنواع الرياضية
فشواطئ البحر الأحمر تصلح لسياحة الأوروبيين عشرة أشهر كاملة . ومن السهل إقامة إحدى بطولات التنس الأربع العالمية على أساس أن تبدأ من منتصف ديسمبر ويدعى إليها أبطال اللعبة المشاهير وأن تكون جوائزها مناسبة وترمز إلى مصر .. وإذا تم تحقيق ذلك سيكون بشرة خير للسياحة الرياضية فالسياحة اليوم فن وتخطيط فيجب أن نستثمر كل شيء حتى نلحق بركب الدول التى سبقتنا سياحيا وهى لاتملك ما نمتلكه نحن من مقومات سياحية لاتحصى ولا تعد حتى نكون فى مصاف الدول السياحية مثل إسبانيا واليونان وقبرص وكل دول المغرب العربى وشمال إفريقيا يجب أن نستثمر كل ما وهبنا الله تعالى من مقومات سياحية فريدة.