أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تبذل كل ما بوسعها لتحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، ولا تدخر جهداً فى المساعدة على نزع فتيل التوتر و إعلاء لغة الحوار ليسود السلام بين الشعوب.
وأضاف السفير العرابي، في كلمته أمام القمة الاورو-اسيوية الاقتصادية الـ28 المنعقدة بتركيا، أن الحروب والصراعات المندلعة اليوم في عدة مناطق مختلفة بالعالم تحتاج مساعدة من الدول المحبة للعدل للسلام، ولقيادات حكيمة تسعى لحشد الجهود الدولية وفتح القنوات الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة وحل النزاعات.
وحذر من حالة التوتر وعدم الاستقرار التي يعيشها عالم اليوم بسبب اندلاع الحروب والصراعات في عدة مناطق، ما يؤدي إلى مآسٍ إنسانية كبيرة، و فقدان الأرواح، وتشريد الملايين، وتدمير البنى التحتية، فضلا عن تأثير تلك الحروب على الاقتصاد العالمي، وتُعطّل مسيرة التنمية، ما يجعل الحاجة إلى السلام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ونبه إلى خطورة استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة وسوريا ولبنان واليمن، مما يزعزع استقرار أمن منطقة من أهم المناطق الاستراتيجية الكبرى في العالم وهي منطقة “الشرق الأوسط”.
ودعا العرابي دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود من أجل ردع “حكومة تل أبيب المتطرفة” التي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي بسعيها إلى إبادة أهل غزة عبر النيران و التجويع لاجبارهم على الخروج من ارضهم، علاوة على اعتدائها و انتهاكها لسيادة سوريا ولبنان واليمن.
وشدد على ضرورة سرعة تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعد قتله الآلاف من المدنيين الأبرياء؛ حتى يسود العدل و تعود الثقة في القانون الدولي والأسرة الدولية.
وحث السفير العرابي الدول المشاركة في القمة الأورو-اسيوية الاقتصادية على بذل كافة الجهود الممكنة للمساعدة على نزع فتيل الأزمة بين الهند وباكستان تلك الدولتين الصديقتين والتي لهما أهمية كبيرة في القازة الآسيوية؛ تفادياً للانزلاق نحو مزيد من التوتر والتصعيد.
واختتم وزير الخارجية الأسبق بالتذكير بأنه لا مستقبل للعالم بدون سلام، ولا عدل دون حل القضية الفلسطينية ولا ثقة في مجتمع دولي يترك الأبرياء يقتلون ولا يحمي القيم العالمية.