فى ثالث هجوم من نوعه خلال 48 ساعة، شنت ميليشيا الدعم السريع هجوما جويا استهدف مطار بورتسودان الدولى بمسيرتين.
ووفقاً لما ذكرت مصادر إعلامية، أسفر الاستهداف عن وقوع انفجار ضخم بمحيط المطار فى بورتسودان، وأظهرت مشاهد تلفزيونية تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف.. كما ذكرت المصادر الميدانية أنّ طائرةً مسيرة استهدفت مستودعاً للوقود بالمطار.
كما أشارت المصادر إلى إلغاء عدد من الرحلات الجوية كانت مجدولة للإقلاع عقب الاستهداف مباشرة ما أثار حالة من الذعر بين المسافرين والموظفين.
ومن جانبها أكدت شركة كهرباء السودان أن بورتسودان باتت «بلا كهرباء» بعد استهداف محطتها.
وفى السياق، استهدفت مسيرة استهدفت فندق مارينا وسط بورتسودان بالقرب من القصر الرئاسى المؤقت، مما أسفر عنه دمار واسع داخل المبنى دون وقوع أى خسائر بشرية. وتمثل الهجمات تصعيدا حادا فى القتال، إذ أصبحت المدينة المطلة على البحر الأحمر مركزا إنسانيا ودبلوماسيا ومقرا للحكومة المتحالفة مع الجيش، وظلت بمنأى عن الهجمات البرية والجوية حتى هذا الأسبوع.
أهميةَ بورتسودان تعود إلى أنها المقر الحالى للحكومة السودانية. فيما يعد مطار بورتسودان من أحد أهم المطارات وأكبرها بعد مطار الخرطوم الدولى بمدرج يبلغ حوالى 2460 متراً، ويبلغ عرضه 45 متراً.
كما أنه من أكثر المطارات السودانية حيوية من حيث الحركة الجوية والوجهات الدولية.
هذه التطورات الميدانية المتلاحقة فى بورتسودان، سبقها تعليق من قبل نائب الممثّل الرسمى للأمين العام للأمم المتّحدة فرحان حقّ، الذى قال إنّ الأمين العام أنطونيو جوتيريش «قلق» إزاء التقارير الأخيرة، التى تتحدّث عن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت عسكرية ومدنية بالقرب من مطار بورتسودان، والتى يشتبه بأنّ قوّات الدعم السريع نفّذتها.
واعتبر جوتيريش أنّ هذا الهجوم «تطوّر مقلق يهدّد المدنيين والعمليّات الإنسانية فى المنطقة».