ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث ناقش خططا حساسة تتعلبق بشئون البنتاجون عبر تطبيق «سيجنال» للمراسلة، فى ما لا يقل عن 12 محادثة مختلفة. كانت مجلة «ذا أتلانتيك» قد كشفت فى وقت سابق أن هيجسيث ومستشار الأمن القومى المقال مايك والتز، وعددا من المسئولين، ناقشوا خططا شديدة الحساسية لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين فى اليمن، ضمن مجموعة دردشة على تطبيق «سيجنال» انضم إليها عن طريق الخطأ رئيس تحرير المجلة جيفرى جولدبرج.
وذكرت «وول ستريت جورنال» أن هيجسيث أنشأ بنفسه العديد من هذه المحادثات على «سيجنال»، وكان يرسل رسائل من خط غير مؤمن فى وزارة الدفاع، بالإضافة إلى هاتفه الشخصي.
وفى واحدة من بين الحالات الـ12 المرصودة، أفادت الصحيفة الأمريكية أن هيجسيث وجه مساعديه عبر «سيجنال» لإخطار مسئولين أجانب بعملية عسكرية جارية، كما استخدم التطبيق لتنسيق مقابلات إعلامية، والتخطيط للسفر الخارجي، وتنظيم جدوله الزمني، ومناقشة قضايا غير سرية لكنها حساسة.
وأفاد جولدبرج أن والتز، الذى أقيل من منصبه كمستشار للأمن القومى الأسبوع الماضي، هو من أضافه بداية إلى المحادثة، التى ضمت أيضا نائب الرئيس جى دى فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسى غابارد، وعددا من كبار مستشارى الأمن القومى الآخرين. ودافع هيجسيث بشدة عن سلوكه، وأصر هو والبيت الأبيض على أن المحادثات لم تتضمن أى معلومات سرية، سواء فى هذه المجموعة أو غيرها على «سيجنال». وبعد نشر قصة «ذى أتلانتيك» تبين أيضا أن هيجسيث شارك تفاصيل تتعلق بالضربات فى اليمن ضمن مجموعة دردشة ثانية تضم زوجته وشقيقه.
على صعيد منفصل، قال مسئول كبير فى وزارة التعليم الأمريكية إنها أبلغت جامعة هارفرد بأنها ستجمد مليارات الدولارات من المنح البحثية المستقبلية وغيرها من المساعدات إلى أن ترضخ الجامعة العريقة لمطالب قدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتمثل هذه الخطوة أحدث ضربة من إدارة ترامب التى تسعى لاستخدام نفوذ التمويل الاتحادى لإجبار مؤسسات مختلفة، مثل شركات المحاماة والجامعات، على إجراء تغييرات شاملة فى السياسات وإلا فستخسر مليارات الدولارات من المنح والعقود.
وفى رسالة إلى جامعة هارفرد، قالت وزيرة التعليم الأمريكية ليندا ماكمان إن الجامعة يتعين عليها معالجة المخاوف المتعلقة بمعاداة السامية فى الحرم الجامعي، والسياسات التى تأخذ فى الاعتبار عرق الطلاب، وشكاوى الإدارة بأن الجامعة تخلت عن سعيها لتحقيق «التميز الأكاديمي» مع توظيف عدد قليل نسبيا من أعضاء هيئة التدريس المحافظين. وقالت الجامعة إن رسالة ماكمان تؤكد المطالب التى من شأنها أن تفرض «سيطرة غير مسبوقة وغير مناسبة» على المؤسسة وتُطلق تهديدات جديدة بحجب التمويل «بشكل غير قانوني» عن الأبحاث المنقذة للحياة.