منذ العام 2014 وحتى كتابتى لهذه السطور ومصرنا الغالية تشهد حالة فريدة من نوعها لم تكن لتشهد لها مثيلاً قبل ذلك حيث تقوم القيادة السياسية الشريفة القائمة على أمر هذا البلد بتدشين المشروعات متعددة الأشكال والأنواع التى تقام أساساً من أجل بناء الجمهورية الجديدة.
والناظر بعين العدل والانصاف يجد ان تغييرات هائلة تحدث على أرض مصر وهذا بشهادة الجميع داخل مصر وخارجها.. ولعل بناء الإنسان المصرى قد اخذ النصيب الأوفر فى هذا الشأن ولا أدل على ما أقول من الموازنة العامة الأخيرة للدولة والتى اظهرت بجلاء مدى اهتمام قيادات الدولة ببناء البشر قبل الحجر.. وهو ما ظهر جلياً من الزيادات المطردة فى الموازنة والخاصة بالصحة والتعليم وهما حجرا الزاوية فى بناء الإنسان وقد شاهدنا على مدار السنوات العشر الماضية الطفرة الهائلة التى شوهدت فى هذين الميدانين.. ففى جانب صحة المصريين برزت عدة مبادرات رئاسية استهدفت صحة المصريين وكانت المبادرة الرائدة «100 مليون صحة» هى أم مبادرات الصحة فى مصر حيث تم من خلالها القضاء على الكثير من الأمراض المتوطنة داخل مصر وخاصة فيروس «سى» الفتاك الذى قضى فى أوقات ماضية على آلاف المرضى حتى جاء الوقت الذى استطاعت فيه مصر بقيادتها المخلصة فى القضاء على هذا الوباء اللعين وغيره كذلك ايضاً شهدت هذه الفترة تطوراً هائلاً فى مجال المنشآت والخدمات الصحية ليس على مستوى العاصمة والمدن الكبرى فحسب بل امتد الأمر ليشمل قرى الريف فى الوجهين القبلى والبحرى فى القرى والنجوع ولعل مبادرة «حياة كريمة» قد اسهمت بشكل ايجابى فى تغيير وجه الحياة من خلال مبادرات الصحة والتعليم.
اما جانب بناء الإنسان الأخير فهو مبادرات التعليم، فحدث ولا حرج عن الطفرة الهائلة التى حدثت فى الحقل التعليمى من تحديث مستمر فى مناهج الدراسة خاصة فى مرحلة التعليم الابتدائى ومرحلة التعليم الثانوى وإدخال أساليب حديثة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من خلال تزويد طلاب الثانوى بأجهزة «تابلت» وكذا ايضاً تحديث طريقة اداء الامتحانات التى تعتمد على إعمال العقل والبعد التام عن الحفظ والتلقين بحيث يتم إعداد خريج مواكب لكل متطلبات العصر وبالتالى يجد المصريون فرص العمل داخلياً وخارجياً.
وهكذا نستطيع ان نجزم بأن مصر على الطريق الصحيح ونردد قائلين «مصر .. بخير»