عامان تقريباً مضيا منذ الاستجابة المشكورة والهدية المقبولة من منظومة الشكاوى الحكومية.. التى انهت معاناة سكان شارعنا تمام مع حى عين شمس ولم يتعاملوا كما يجب مع شكوانا من عطل الكابولى وتوقفه عن الاضاءة ليلاً.. مما تسبب فى ظلام دامس كل مساء.. عانينا منه كثيراً.. وكان ردهم الدائم.. انتظروا حل الشكوى خلال 21 يوماً ترقبوا خلالها عربة البرج لاصلاح الكابولى وإنارته من جديد.
لكن شباب منظومة الشكاوى تفهموا المشكلة.. وتابعوا مشكورين الأمر تحت مظلة الحكومة الإلكترونية وطبقاً لاستراتيجية ناجحة.. للتخفيف عن المواطنين.. اتصلوا بنا يسألون عن تبعية الشارع لأى حى.. بعد اعتقاد أنه يتبع حى الزيتون.. صححنا المعلومة وخلال أيام قليلة كان المهندس المسئول على اتصال بنا طلب فقط توفير سلم كبير ليتمكن العمال من الصعود للكابولى.. ولم يكتف باصلاح المعطوب ولكنه مشكوراً مر على باقى الكوابيل.. وأضاءها جميعاً لنطلق على شارعنا لقب شارع تمام ا لمنير..
الآن وبعد هذا الوقت.. عادت المشكلة.. تعطلت الكابولى فجأة وأجرينا الاتصالات اللازمة مع مركز خدمة المواطنين بالحى وشركة الكهرباء.. ولم نحصد سوى الوعود.. بينما تساقطت الكوابيل فى بحر الظلام لنلجأ من جديد لمنظومة الشكاوى التى تفهم شبابها الأمر.. واهتموا بنا مشكورين.. بالفعل أيام قليلة اتصل بنا المهندس المختص ولكن أيضاً من حى الزيتون.. سائلاً عن الموقع وعندما أخبرناه اعتذر بود شديد.. بأننا لا نتبع حى الزيتون.. ادركنا ان الخطأ قد تكرر الكترونياً هذه المرة.. حيث يفترض أن معلومات شارعنا متوفرة لدى الكمبيوتر منذ المرة الأولى.. خاصة أنها بنفس التفاصيل.
لم يكن أمامنا سوى الاتصال مرة أخرى بالمنظومة لتصحيح الخطأ الوارد.. حتى رد الحى الذى أكد بأن الكابولى رقم 2 و3 فى استراحة مؤقتة عن العمل مع الاكتفاء بتشغيل الكابولى الأول الموجود على رأس الشارع.. مشدداً على ما يفى من لمبات مضاءة الشرفات.. البعض يعمل أتوماتيكياً والآخر مفتاحه موجود أمانة لدى السكان ورغم وعد شباب المنظومة بتجديد الشكوى بعد أخذ البيانات إلا أن الأمر استمر على ما هو عليه فى انتظار تفهم إدارة الإنارة بحى عين شمس وإعادة تشغيل الكابولى.. ذلك أن الجميع يعلم بأن الحكومة مشكورة توقفت عن تخفيف الأحمال.. ومازلنا نحن السكان فى انتظار الرد الإيجابى فى الطريق.