حالة منتخب الشباب الكروى ونتائجه فى بطولة أمم افريقيا التى تقام فى مصر.. تدق ناقوس الخطر.. وكأنها تحذرنا من مصير الكرة المصرية فى المستقبل القريب!! هو مجرد جرس إنذار!!
الحالة الفنية للمنتخب لا تسر، وسبق أيضا وتلقينا نفس الإنذار من منتخب الناشئين.. بصرف النظر عن تأهله لكأس العالم.. لكن حالة كلا المنتخبين لا تبشر بالخير.
أنا لا ألوم أحمد الكأس مدرب منتخب الناشئين.. ولا ألوم أسامة نبيه مدرب منتخب الشباب.. لأن أى فريق لا يتم إعداده جيداً لا يمكن أن يحقق النتيجة المرجوة.
وأظن أن المهندس هانى أبو ريدة ومجلسه الحالى.. لم يمض عليه منذ توليه المسئولية الوقت الكافى لإصلاح ما أفسده السابقون فى الجبلاية.. لكن جاء الوقت الذى نطلق فيه صرخة مدوية لإعادة التخطيط والتنظيم للمنتخبات المختلفة وبشكل عملي، فقد مر علينا منتخبات تم تجميعها بالصدفة واستعدت بشكل هوجائى وبدون تجارب أو تخطيط أو احتكاك وبدون برامج إعداد منظمة.. لذلك ماتت قاعدة الناشئين والشباب فى مصر.. ولم تعد الأندية تهتم بتلك القطاعات باستثناء القليل منها.
آن الأوان أن يولى اتحاد الكرة الحالى اهتمامه بالناشئين والشباب وبطولاتهم التى ماتت أو قل تقام على استحياء وفى الظل!! زمان كانت مباريات الشباب أو الناشئين تقام قبيل لقاءات الفريق الأول وعلى نفس الملعب أمام نفس الجماهير.. فيشب اللاعب الناشئ وقد تعود على أصوات الجماهير وتشجيعهم ولدينا مئات اللاعبين الذين كانت بدايتهم من تلك البطولات للناشئين.
نحن أصبحنا فى أمس الحاجة لتنظيم جديد لمنافسات تلك المراحل السنية حتى ولو ترتبط نتائجها مع الفريق الأول لكل ناد.. ونستحدث كأساً للنادى الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى كل الأعمار مع الفريق الأول ويسمى مثلاً كأس بطل الأبطال.. المهم أن نجبر الأندية على الاهتمام بمسابقات المراحل السنية وتدعمها الدولة ممثلة فى وزارة الشباب.. مع شركات إعلانية وقنوات بحيث تحدد جوائز للفائزين تشجيعاً للأندية وللجيل الجديد الذى نتمنى أن يعوضنا خيراً بمواهب جديدة.. بعد أن مات الاهتمام بالقاعدة.. وتعتمد الأندية فى زمن الاحتراف على اللاعب الجاهز سواء محلياً أو أجنبياً!!
ليت المهندس هانى أبو ريدة وقد أصبح خبيراً دوليا بمناصبه وخبراته الكبيرة.. يولى ملف القاعدة الكروية ومنتخبات الناشئين والشباب اهتماماً خاصاً حتى لا يأتى اليوم الذى لا نجد فيه موهبة جديدة مثل محمد صلاح.. وأظن أن منتخبى الشباب والناشئين جرس إنذار!!