يسألنى كثير من الأصدقاء من خارج مصر.. ماذا عن الأوضاع لديكم؟ وإلى أين ستذهب مصر.. والأزمة الاقتصادية.. كيف ستخرجون منها ومتى ستنتهى..؟!
ولأن هناك من يسأل عن حب وعشق لمصر وأهلها.. ولأن هناك من يطرح تساؤلات يأمل أن تكون حقيقية عن أحوال مصر لغرض فى نفس ابن يعقوب فإن الإجابة عن كل التساؤلات ربما لخصتها الكلمات التى تغنى بها مطرب الإمارات حسين الجسمى فى أغنيته الشهيرة »ماتخافوش على مصر«.. ماتخافوش على مصر خافوا ع اللى يجى عليها، واللى عادوا مصر شافوا شر من يعاديها.. أصل ناسها ولاد حلال، مصر على رأى اللى قال ربنا اللى حاميها.
ونحن لا نخاف.. نحن نعيش الحياة.. نحن نمضى فى طريقنا بكل التزاماتنا وتعهداتنا ودورنا فى المنطقة العربية وخارجها.. نحن دولة تصون وتحمى وتبنى وتنطلق للأمام رغم كل الصعاب ورغم محاولات تحجيم الإرادة المصرية.. نحن دولة قوية بشعبها وإمكانياتها البشرية وإبداعاتها فى كل المجالات على امتداد كل العصور والقرون.
ونعم.. نعم لدينا صعوبات اقتصادية بالغة القسوة.. ونعم لدينا الكثير أيضاً من المعاناة فى محاولات عبور الأزمة بسلام، ولكن لدينا سلاح القوة والمقاومة.. لدينا الفخر والاعتزاز بأننا نعيش فى بلد آمن مستقر.. لدينا إحساس الزهو والعظمة بأننا رغم ظروفنا الصعبة قبلنا بأن يتواجد معنا على أراضينا تسعة ملايين ضيف من دول عربية شقيقة أتوا إلينا يبحثون عن الحضن الدافئ ويتقاسمون معنا لقمة الخبز ولم نفكر يوماً فى إبعادهم أو التعامل معهم كلاجئين شرعيين أو غير شرعيين.. ونعم نحن نعانى نوعاً من الحصار الذى يدخل فى إطار مؤامرة محبوكة السيناريو ومتعددة الأطراف وهدفها تحجيم القرار المصرى وربط قرارنا السياسى والسيادى بأوضاعنا الاقتصادية، ولكنها المؤامرة التى تمنحنا القوة على التصدى.. والقوة على استقلالية القرار والإصرار على التمسك بكل حبة رمل من أرض مصر الطاهرة.. والعزيمة على أن نتحمل ونتحمل ونتحمل من أجل أمن وأمان بلادنا واستقرارها.
>>>
وعندما يسألنى الأصدقاء من خارج مصر عن أمورنا فى مصر فإن الحديث يتطرق إلى الأزمات التى تمر بها المنطقة وما تتعرض له دولها وشعوبها من تحديات وما تواجهه من متغيرات فى الفكر والتوجه والمعايير اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً. وأقول فى ذلك إن الخطر يحدق بالجميع.. فالهدف من محاولة إضعاف مصر لا يقتصر عند الحدود المصرية بل يتعداه إلى عواصم عربية أخرى يريدون أن تنشغل وتتوه فى حوارات وقضايا اجتماعية تحدث انقساماً بين الأصالة والمعاصرة.. بين الثوابت والتقاليد وبين رياح التغيير والتجديد.. يريدون تدمير البنية التقليدية القوية لهذه المجتمعات العربية بأفكار وتقاليد جديدة يتم تصديرها إليهم عنوة أو عن طريق عملاء بهدف محو الذاكرة العربية وإغراقها فى ملذات الحياة للبعد والابتعاد عن القيم والعادات التى كانت ركيزة الاستقرار والأمان فى هذه الدول.
وعندما يسألنى الأصدقاء عن مصر.. أقولها بكل الثقة.. نحن رغم كل مصاعبنا بخير وعلى رأى اللى قال ربنا اللى حاميها.
>>>
وأتحدث عن الحلول.. أتحدث عن السياحة التى تحتاج إلى مشروع قومى متكامل للاهتمام بهذه الصناعة النظيفة التى نملك كل مقوماتها والتى يمكن أن تكون مخرجاً من الأزمة ومصدراً لتوفير احتياجاتنا من النقد الأجنبى.
وفى الحديث عن السياحة لن نعدد ما نمتلكه من التاريخ والجغرافيا.. ولن نذكر أو نتذكر مناطق ومزارات مصر السياحية التى لا تعد ولا تحصى.. ولكننا نتحدث عن الإعداد الثقافى والمعنوى لكيفية استقبال السائح والتعامل معه.. نتحدث عن الثقافة السياحية التى يجب أن تكون سائدة شعبياً على كافة المستويات.. نتحدث عن كيفية استقبال السائح فى الأماكن السياحية بكل أشكال الجذب والترغيب.. ونتحدث عن الوعى المفقود لدى البعض عند تعاملهم مع الضيوف من السائحين.. ونتحدث عن حملة لإظهار وترويج مصر سياحياً.. نتحدث عن أفكار خارج الصندوق لعودة السائح العربى والأجنبى إلى مصر بقوة.. وعن مصر الشتاء والصيف بكل ليالى الجمال والدفء وحسن الاستقبال.. السياحة هى الحل.
>>>
والشاب صغير السن أتته النجومية والشهرة مبكراً.. ففى بداياته الكروية كانت ملايين الجنيهات فى حوزته فى أكبر صفقة كروية رفعت من أسعار اللاعبين فى مصر.. والفلوس تهز النفوس وتدمرها إذا جاءت فى غير أوانها.. وإذا لم يكن لدى صاحبها نوع من الاستعداد النفسى لتقبل التغيير المفاجئ.. واللاعب الشاب تزوج من ست الحسن والجمال ليكمل نصف دينه.. ولكن امرأة واحدة لا تكفى.. ومغامرة تلو أخرى، وفتاة بعد فتاة.. وفقدان لمهاراته الكروية وانتشار لمغامراته النسائية والزوجة ضاق بها الحال.. وقررت الانتقام ونشرت صوراً وأسماء لمغامراته وعلاقاته وفضحته فى كل مكان.. واللاعب أخطأ.. والزوجة أيضاً ارتكبت خطأ أكبر وتواجه اتهاماً بالتعدى على القيم والمبادئ الأسرية فى المجتمع.. والبيوت أسرار والفضائح كان ينبغى التستر عليها.. والطلاق يتم بهدوء.. والانتقام على حساب السمعة والشرف يدمر الجميع.. والتربية فى كل الأحوال كانت غائبة..!
>>>
وأخيراً:
>> اللهم احفظ لنا من أنعمت
علينا بحبهم.
>>>
>> ولا أحب الحديث مع شخص
يجعلنى فى حالة حذر مستمرة.
>>>
>> ولم تعد فى يدى أصابع للتلويح
لكثرة ما عضضتها من الندم.
>>>
>> وأنا لم يخذلنى أحد، أنا من خذلت نفسى،
عندما راهنت على أنهم أوفياء.