طالب الرئيس الفنلندى ألكسندر ستوب حلف «الناتو» بالاستعداد لنزاع مباشر مع روسيا، رغم ثقته بضآلة احتمال حدوث مثل هذه المواجهة.
ودعا ستوب فى حديث لصحيفة «فايننشل تايمز» البريطانية زعماء دول «الناتو» إلى إعداد جيوشهم للمواجهة مع روسيا بدلا من الاكتفاء بالإدلاء بتصريحات عدائية ضدها.
واعتبر أن التحذيرات الأخيرة من التهديد الروسى تصرف انتباه الدول الأوروبية عن مساعدة كييف وتدريب جنودها.
ومع ذلك لا يعتقد ستوب أن «موسكو ستهاجم إحدى دول «الناتو» قبل عام 2030».
أضاف: «مما يثير قلقي، هو أن روسيا تنوى اختبار المادة 5 من ميثاق حلف الناتو للدفاع الجماعي، وأوروبا ستكون هدفا جديدا لروسيا. أعتقد أنه علينا الاستعداد لذلك رغم اعتقادى بضآلة احتمال حدوثه… يجب الاستعداد للأسوأ».
أشار إلى أن بين الإجراءات التى على الدول الأوروبية أخذها فى الاعتبار، التجنيد الإلزامي. كما دعا ستوب الحلف إلى دعم أوكرانيا «مهما كان الثمن»، مشيرا إلى أن بلاده لا تشعر بأى قلق بشأن الخطط الروسية على طول الحدود الفنلندية.
وانضمت فنلندا إلى حلف «الناتو» فى 4 أبريل 2023.
من ناحية أخري، أفاد جهاز الأمن الفيدرالى الروسى أمس أن القوات الخاصة الأوكرانية قامت بمحاولة إنزال على جزيرة تيندروفسكايا كوسا فى مقاطعة خيرسون، وأشرفت عليها وحدة من مشاة البحرية البريطانية.
قال مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن: «تشرف وحدة من هيئة القوارب الخاصة التابعة لمشاة البحرية البريطانية على أنشطة مركز قوات العمليات الخاصة فى القوات المسلحة الأوكرانية، ما يدل على المشاركة المباشرة لبريطانيا فى الصراع»، وفق ما نقلته وكالة «تاس».
أتى ذلك بعدما أحبط جهاز الأمن الروسي، محاولة إنزال مظلى لعناصر من القوات الأوكرانية بتخطيط بريطانى فى مقاطعة خيرسون، وأسفرت العملية عن أسر أحد جنود العمليات الخاصة الأوكرانية.
على صعيد آخر، أقر البرلمان الأوكراني، أمس، قانونا مثيرا للجدل ينظم كيفية تجنيد المجندين الجدد فى البلاد، بعد أشهر من التأخير، وبعد تقديم آلاف التعديلات على المسودة الأولية؛ بسبب الانتقادات التى طالتها.
وتباطأ المشرعون لعدة أشهر بشأن القانون الذى من المتوقع ألا يحظى بشعبية؛ لأنه لا يذكر فترة لتسريح الجنود ما أغضب الكثير من العسكريين وعائلاتهم.
قال النائب أوليكسى جونتشارينكو على تليجرام «أقر القانون حول التعبئة بتأييد 283 نائباً» فى وقت تواجه أوكرانيا نقصاً فى الجنود المتطوعين، وفق ما نقلت «فرانس برس».
وتسبب النص الذى يشدّد بشكل ملحوظ العقوبات على أولئك الذين يقاومون التجنيد، فى غضب بسبب حذف بند فى اللحظة الأخيرة ينص على تسريح الجنود الذين أمضوا 36 شهراً فى الخدمة، وهى ضربة قاسية لمن يقاتل على الجبهة منذ أكثر من عامين.
وجاء القانون بناء على طلب من القيادة العسكرية بقيادة قائد الجيش السابق فاليرى زالوجني، الذى قال إن أوكرانيا تحتاج إلى ما يصل إلى 500 ألف مجند جديد لتعزيز صفوف الجيش.
ولم يكن لدى الجنود المنهكين، على الخطوط الأمامية منذ شنت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا فى فبراير 2022، أى وسيلة للتناوب على الراحة، فى حين يواصل الآلاف من الرجال الأوكرانيين التهرب من التجنيد الإجباري، وفق وكالة «أسوشيتد برس».