نرى بأعيننا
الكم غير المسبوق
من المشروعات القومية
منذ فجر التاريخ والجميع ينظر إلى مصر باعتبارها البلد القدوة والمثل.. ولِمَ لا وهى صاحبة أقدم الحضارات الإنسانية التى علمت العالم.. وكانت بمثابة سلة غذاء العالم فى وقت من الأوقات خاصة حين تولى أمانة خزائنها نبى الله الصديق.. «يوسف بن يعقوب».. وكيف كانت تأتى إليها القوافل من الشرق والغرب طلباً للزاد يوم أن ضرب القحت أجزاء كبيرة من أرض المعمورة.. فكانت مصر «الكبيرة» هى غياث المستغيثين فى الأوقات الصعب.
وحين فتحها المسلمون كان هذا بمثابة تحول جذرى فى إقامة الدولة الإسلامية ومن مصر انطلقت الفتوحات غرباً حتى وصلت إلى المحيط الأطلنطى ومن ثم إلى غرب أفريقيا وظل الحال هكذا تلعب مصر دور الريادة والقيادة فى الدفاع عن مقدرات أمتها العربية.. ضد كل معتد أثيم.. حتى وقعت تحت نير الاحتلال عدة فترات من تاريخها ثم ما يلبث ان نهضت من كبوتها وعادت إلى سيرتها الأولى تتقدم الصفوف فى كل المجالات.
وعلى الجانب المقابل فإن القارئ الباحث والمدقق فى الشأن المصرى تحديداً يلاحظ أمراً غاية فى الأهمية وهو النهضة الشاملة التى تحققت فى مصر خلال الفترة من 2014 وحتى الآن.. فمنذ أن تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم وهو لا يألو جهداً من أجل إقامة الجمهورية الجديدة.. وها نحن نرى بأعيننا الكم غير المسبوق من المشروعات القومية التى تنتشر فى ربوع البلاد طولاً وعرضاً.. فمن مشروعات استصلاح ملايين الأفدنة إلى إقامة المدن الذكية وخاصة درة التاج منها «العاصمة الإدارية الجديدة» ومدن الجيل الرابع الأخرى إلى المشروعات القومية فى مجالات الصناعة والتعليم وإحياء الصناعات التاريخية التى كانت لمصر فيها اليد العليا.. وخذ مثالاً على ذلك مجمع الغزل والنسيج بالمحلة الكبري.. وكذلك إعادة شركة النصر لصناعة السيارات إلى المشهد الصناعى المصري.. هذا علاوة على المناطق الصناعية والاستثمارية المتميزة.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر.. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى سوف تكون فى المستقبل القريب جداً واحدة من أشهر المناطق الاقتصادية على مستوى العالم نظراً لما تتمتع به من موقع إستراتيجى مهم وسط قارات العالم مما يعطيها ميزة لم تتح لغيرها من المناطق الأخري.. أضف إلى ذلك الاستثمار الذى تقوم به الدولة فى بناء الإنسان المصرى وهو ما بدا جليا من خلال المبادرات الرئاسية متعددة الأشكال والألوان وبخاصة فى مجالى الصحة والتعليم.
كل هذا وغيره مما ذكرته وما لم أذكره إنما يصب فى جانب النهضة الشاملة التى تنطلق فيها «أم الدنيا» بكل قوة وقريبا قريبا سوف تكون ثمارها بين أيدى الجميع وساعتها سنردد معا «مصر بخير».