وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا أمس، إلى إسرائيل فى ظل تقييمات الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لاحتمالات الانتقام الإيرانى» لاغتيال جنرال إيرانى رفيع المستوى فى استهداف قنصلية طهران فى دمشق مطلع أبريل.
كانت مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية قد قالت لـ«بلومبرغ»، إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتقدون أن إيران أو أذرعها على «وشك» شن «هجمات كبيرة» بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية فى إسرائيل، ردا على استهداف قنصلية طهران فى دمشق، ما يمثل تصعيدا كبيرا للصراع المستمر منذ 6 أشهر.
وتوقعت المصادر أن يتم الهجوم المحتمل، الذى قد تستخدم فيه صواريخ عالية الدقة، خلال «الأيام المقبلة».
وذكر مصدر أن «ثمة اعتقاد، بناء على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية».
كانت الإدارة الأمريكية قد حذرت طهران من شن هجوم على إسرائيل، وفق ما نقلت شبكة «سى إن إن» أمس.
وكشفت الشبكة أن إيران حذرت بدورها الجانب الأمريكى من دعم تل أبيب.
من جهة أخري، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن سلاح الجو أجرى خلال الأيام القليلة الماضية تدريبا مشتركا مع نظيره القبرصى «يحاكى هجوما على إيران».
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إذاعة الجيش قولها إن هذا التدريب يأتى «فى إطار الاستعدادات المتواصلة للرد على أى اعتداء إيرانى محتمل».
أشارت الهيئة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلى كان قد أوقف تمريناته قبل نصف عام بسبب انشغاله فى الحرب بقطاع غزة والجبهة الشمالية، ولكنه استأنفها مؤخرا «فى ظل تهديدات طهران».
كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد صرح بأ إسرائيل «فى منتصف حرب غزة»، لكنها تستعد لسيناريوهات فى مناطق أخري.
أضاف نتنياهو: «نستعد لتلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل دفاعا وهجوما، وأيا كان من يؤذينا فإننا نؤذيهم».
على صعيد آخر، قررت شركة لوفتهانزا الألمانية تمديد إلغاء رحلات الطيران اليومية من فرانكفورت إلى طهران لدواع أمنية حتى 13 أبريل.
قالت» لوفتهانزا»، إن قرار تعليق الرحلات اتخذ فى مطلع الأسبوع لتجنب بقاء أطقمنا ليلا فى طهران، نقلاً عن وكالة «رويترز».
كانت شركة لوفتهانزا الألمانية قد أعلنت مساء الأربعاء إنها قررت بعد تقييم دقيق تعليق رحلاتها من وإلى طهران حتى اليوم الخميس على الأرجح «بسبب الوضع الحالى فى الشرق الأوسط».
قال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز»: «نراقب الوضع فى الشرق الأوسط باستمرار وعلى اتصال وثيق مع السلطات. سلامة الركاب وأفراد الطاقم هى الأولوية القصوى للوفتهانزا».
من جهتها، نصحت وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس الخميس بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضى الفلسطينية.
قالت الوزارة «الوضع المتوتر فى منطقة الشرق الأوسط لا يزال مستمرا». وأصدرت الخارجية الروسية هذه النصائح لأول مرة فى أكتوبر عندما حثّت الروس على عدم زيارة إسرائيل والأراضى الفلسطينية.
أضافت «الوضع فى منطقة الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وكذلك بين لبنان وإسرائيل، لا يزال غير مستقر».
وتابعت «نوصى بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، وخاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضى الفلسطينية، إلا فى حالات الضرورة القصوي».