مصر دولة مستهدفة.. لذلك لا يجب أن تترك الأمور للصدف، لابد من الحفاظ على سلامة وصلابة الجبهة الداخلية، وترسيخ الاصطفاف وأن تكون دائماً وأبداً على قلب رجل واحد فى مواجهة تحديات وتهديدات غير مسبوقة، ومؤامرات وحملات على وحدة المصريين، إذن ما هى الرؤية والحل المستدام، والمسار والمنهج، والعقيدة، الدستور الذى يحافظ على الجبهة الداخلية التى هى عماد، وقلب وعقل الصمود والخلود، وبقاء الوطن وتحصينه من الفتن والوقيعة ومحاولات العبث وتزييف الوعى والتحريض الذى لا ينتهى.. خاصة أن الجبهة الداخلية هى هدف أساسى لقوى الشر التى تريد إسقاط الدولة المصرية من الداخل، الإجــــابة كــــانت ومازالت عنـــــد الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد وطنى عظيم وشريف، جل أهدافه الحفاظ على مصر وشعبها، والعمل على البناء والتنمية والقوة والقدرة، الحل فى رؤية الرئيس السيسى التى حصنت مصر ضد الفتن، هى إقامة دولة القانون والمؤسسات التى تقوم على العدل والمساواة والمواطنة، والجدارة، والجميع سواء أمام القانون دون تمييز أو تفرقة على أى اعتبار سوى الحق والعدل فلا اعتبار إلا للمواطنة، ولا تفرقة بسبب اللون أو الجنس أو الأيديولوجية الفكرية أو الدين، فنحن جميعاً بكل أفكارنا ومعتقداتنا، ودياناتنا، نستظل تحت راية وطن واحد، لا فرق فيه بين مواطن وآخر، ولا تمييز بين المصريين خاصة ان مقومات وأسباب الوحدة والتماسك والاصطفاف فى مصر متأصلة وتجرى فى جينات ودماء هذا الشعب الذى لا يعرف سوى التسامح والتعايش، ودائماً على قلب رجل واحد، والمصريون دائماً معاً فى السراء والضراء، يدافعون معاً عن وطنهم، ينتصرون، ويستشهدون فوق ترابه، تلك هى أعظم أسلحة البقاء والخلود، والتاريخ زاخر وحافل بالمواقف المشهودة، فى ميادين الكفاح والنضال الوطنى ضد الاستعمار، وأيضاً فى ميادين الحروب من أجل التحرير، دماء المصريين امتزجت بترابها الطاهر جرجس مع محمد، ومينا مع أحمد، فداء لهذا الوطن العظيم، نعيش معاً، نتحاور، نتزاور، نتلاقى، أعيادنا واحدة، نحتفل معاً، لم تعـرف يوماً الفرقة والفتن، لكننا نسعى للحفاظ على هذه المقومات الراسخة، والحمد لله تخلصنا من الفيروس الإخوانى وطردناه من أرض هذا الوطن العظيم، وهو فيروس خطير إذا حل بأرض أو وطن عمل على إحداث الفرقة، وبث الفتن، وتقسيم الدول والأوطان إلى فرق وشيع ومعسكرات، لأنه فيروس نمت صناعته فى مختبرات أعداء الوطن، وقوى الشر التى لم تجد للنفاذ إلى وحدة المصريين إلا محاولات بائسة وفاشلة لضرب جدار الاصطفاف الوطنى المصرى، فمصر دولة قوية وقادرة ورادعة يخشون من الصدام المباشر والعسكرى معها، لذلك تم تخليق وصناعة فيروسات وطفيليات وميكروبات إخوانية، تنتهج الخيانة والعمالة وتحترف الخداع والتزييف والكذب من أجل إيقاع الشعوب فى براثن الفتن، والاختلاف.
الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نشأ وتربى على فطرة المصريين من تسامح ومحبة واحترام متبادل ووطنية أدرك مؤامرات قوى الشر مبكراً فى محاولات زعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف الجبهة الداخلية، وبث الفتن بين مكونات النسيج الوطنى، لذلك قرر برؤية وإرادة سياسية صلبة تحصين الوطن من هذه الشرور والمخاطر، أقام دولة القانون والمؤسسات على أسس العدل والمساواة، والتسامح والتعايش وعدم التمييز وعدم التفرقة بين المواطنين، فالمصريون سواسية فى كل شىء والكفاءة والجدارة هما مقياس الاختيار، ومعيار القرار وكذلك المصريون أيضاً متساوون فى الحقوق والواجبات وأمام القانون، فمصر لا تنظر إلى أسماء أو وظائف أو ديانات أو معتقدات، ولكن جل عقيدتها، تطبيق القانون على الجميع.. ولا تمييز بين مواطن وآخر إلا بالحق والحقوق المشروعة.. التى يقرها القانون.
مصر ــ السيسى، أجهضت وقضت على كل أسباب الفتن، ونجحت بجدارة فى إرساء مبادئ المواطنة ودولة القانون والعدل والمساواة لتكون ركائز الجمهورية الجديدة، وتقطع الطريق عن إيمان وقناعة وحضارة على كل مؤامرات ومحاولات ضرب الوحدة الوطنية وإيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، الذين كانوا ومازالوا دائماً هم أهم أسباب بقاء وخلود هذا الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامته، واستغلال قراره والنصر على كافة التحديات والتهديدات، وكذلك تقدمه، وقوته وقدرته.
دولة القانون هذ أهم ضمانات الحفاظ على الوطن، وأمنه واستقراره وسلامة جبهته الداخلية، من هنا فإن حرص الدولة المصرية على استقلال قضائها ولا سلطان على أحكامه لأحد سوى المولى عز وجل، هو أيضاً حصن الأمان للجميع وترسيخ للعدالة والمواطنة والتأكيد على أن الجميع أمام القانون سواسية، فالمصريون يتشاركون فى جميع مناحى الحياة بود وأخوة، يحملون هموم الوطن وتحدياته وآماله وطموحه، ويعيشون أفراحه وانتصاراته وإنجازاته، لكن لابد أن تحذر دائماً من محاولات الوقيعة من قوى الشر، ومع التطور التكنولوجى الهائل فى وسائل الاتصال، تجد أن هناك خلايا إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى تنشط بشكل غير عادى فى محاولات لنشر وبث الفتن والوقيعة بين المصريين، وتدار من خارج البلاد، لحسابات المخطط الصهيونى الذى يسعى بكل الطرق الرخيصة لضرب الاصطفاف والتماسك وقوة الجبهة الداخلية، خاصة أنه فشل فى كل المحاولات، ولا يجرؤ أن يواجه قوة وقدرة الدولة المصرية، لذلك يعمل على محاولة التسلل والنفاذ إلى العقل المصرى بالتزييف والأكاذيب والتشكيك والتحريض والوقيعة بين أبناء الشعب الواحد، لابد أن تدرك جيداً هذه الحقيقة ولابد أن تنشط مؤسسات بناء الوعى الحقيقى وتشكيل الوجدان، والحفاظ على القيم والهوية المصرية، وندرك جميعاً أننا سواسية أمام القانون وسلطة القضاء التى تتعامل فقط مع أدلة وبراهين، وقوانين، دون النظر إلى أى اعتبارات أخرى، وأن الحقوق المشروعة مضمونة ومصونة، ولا مساس بمبادئ الجمهورية الجديدة، وأيضاً على مؤسسات التنشئة والتربية، والتعليم أن تنشط للحفاظ على القوام الأخلاقى، والوطنى للدولة المصرية والمجتمع المصرى، فنحن أمام حملات ممنهجة ومؤامرات لا تتوقف تستهدف النيل من تماسكنا واصطفافنا الذى هو عمود الدولة المصرية وسبب خلودها وانتصاراتها، وصمودها أمام المخططات والتهديدات.
حفظ الله مصر وشعبها.
تحيا مصر