من يفوز بدورى أبطال أفريقيا 2025 بعد صعود بيراميدز وصنداونز الجنوب أفريقى للنهائى الذى يقام يومى 24 مايو وأول يونيو القادم.. بالتأكيد سيكون الفوز غالى جدا لبيراميدز فى ثانى مشاركاته فقط فى دورى الأبطال، ويكون أيضا لقطة مضيئة فى تاريخ صنداونز والذى نال شرف الفوز من قبل باللقب عام 2016 وهو رصيد أقل كثيرا عن المتوقع لفريق كان من أندية الصفوة فى أفريقيا على مدى العقدين الماضيين.
والحقيقة أنا هنا أحث الجماهير المصرية على مساندة بيراميدز فى مباراته على اللقب الأفريقى حتى لو كانت بعض الجماهير لا تتعاطف مع هذا الفريق، لأنى أرى أن الإعلام يجب أن يساند أى فريق مصرى فى أى بطولة دولية، أما الجماهير فعليها أن تساند إذا إستطاعت كما كانت جماهير الكبيرين الأهلى والزمالك تساند فى ثمانينيات القرن الماضى الآخر فى البطولات الأفريقية فى أزهى فترات الروح الرياضية.
ودائما أؤكد فى هذه المواقف أن من لا يريد أن يساند فريقا مصريا فى البطولات الدولية فليقل خيراً أو ليصمت!! بدلا من البوستاتوالتغريدات التى تثير التعصب والتى يطلقها أعداء الروح الرياضية.
بيراميدز يمر بتجربة رائعة وسبق أن كتبت فى هذا المكان فى نفس هذا التوقيت من العام الماضى أن بيراميدز أصبح فريق قادر على حصد البطولات ولم يكن وقتها قد حقق أى لقب محلى أو دولي، وفى غضون أيام من كلامى حقق بيراميدز أول ألقابه بالفوز بكأس مصر، ثم فى الموسم الحالى ها هو ينافس على 3 ألقاب، الدورى والكأس محليا ودورى أبطال أفريقيا دوليا.
وانتقالا للأمور الفنية، يعتبر بيراميدز أقوى فرق أفريقيا حاليا على مستوى التشكيلة والتفوق الفنى فى كل الخطوط وقد قلت هذا الكلام منذ صعود الرباعى الأهلى وبيراميدز ومعهما فريقا جنوب أفريقيا صنداونز وأورلاندو بأن بيراميدز يملك أقوى إسكواد.
وأهم مميزات بيراميدز هذا الموسم هو توافر البدلاء فى كل المراكز على الإطلاق حتى أن لاعبين بقدرات وإمكانيات رمضان صبحى وصديق أوجولا يجلسان على الدكة أغلب فترات الموسم، وهما إذا توافرا لأى فريق مصرى وأفريقى سيلعبان حتما بشكل أساسي.
كما أن بيراميدز وجد نفسه فى وجود المدير الفنى كرونيسلافيوريشيتش، لأنه مدرب يعتمد بكل جرأة وقوة الكرة الهجومية بكل ضراوة إستغلالا للنجوم الذين يضمهم، بجانب أنه إهتم بالدفاع وإستطاع أن يطور المنظومة الدفاعية بشكل كبير.
وثالث المميزات هو أن بيراميدز أصبح يلعب بروح قتالية عالية كان يفتقدها قبل تولى يوريشيتش والذى يقوم بدور دييوجو سيميونى المدير الفنى لأتليتكو مدريد بحماسته على الخطوط، وكانت تلك الروح القتالية هى ما يفتقده لاعبو بيراميدز فى السنوات الماضية.
بيراميدز يملك خط هجوم نارى يضم الثلاثى مصطفى فتحى وإبراهيم عادل وأمامهما أفضل مهاجم فى مصر حاليا فيستونمايلي، وكذلك يملك خط وسط حديدى يجمع بين قوة الأداء ومهارة التمرير وهى الصفات التى يمتلها مهند لاشين وبلاتى توريه ووليد الكرتى ومعهم رمضان صبحي.
كما يملك بيراميدز دفاعا مضبطا به ظهيران هجوميان من الطراز الأول وهما محمد الشيبى ومحمد حمدى وبينهما الثنائى المتفاهم محمود مرعى وأحمد سامي.
وفى المقابل يملك صنداونز تشكيلة أقل فنيا ولكنها تمتلك خبرات فائقة بالبطولات القارية وأهمها الحارس ويليامز ونجوم الدفاع موداو وكيكانا ولبوسا ولاعبو الوسط أليندى وموكوينا ومورينا بجانب نجوم الهجوم شالوليلى وزوانى وريبيرو والجدد المفعمين بالحيوية ماتيوز وآدمز وبالتالى فإن الصراع يبدو من وجهة نظرى بين امكانيات بيراميدز الفنية والخبرات الأكبر لصنداونز بالبطولات الأفريقية.