منذ فترة وأنا أرى وجوهاً كثيرة يملؤها الإحباط واليأس تائهة فى مستنقع مشاكلها الشخصية الكثيرة وليس لديها أمل فى بكره ولا يجذبها الطموح لفعل شئ مستقبلى خاصة فى ظل هذه الفترة العصيبة المليئة بالأحداث السياسية والاقتصادية الصعبة التى بثت الخوف والاكتئاب لدى الشعوب وطبعاً هذه الصور نقلت لى شعوراً بالاحباط وبدأت انظر إلى السلبيات فى حياتى والتركيز فيها حتى أصبحت واحداً من هؤلاء البائسين الذين يعيشون حالة من التناقض والصراع الداخلى فى كثير من الأحيان والتمرد فى أوقات أخرى وأحاسيس مختلفة جميعها لاتنبيء بالخير.
هذا الأحساس استمر فى التفاقم حتى تحدثت مع والدتى بعد أن لاحظت حالة القلق والتوتر التى كانت تراودنى هذه الفترة وقالت لى «يا ابنى الشباب المصرى لا يعرف اليأس ويتمتع بقوة الإرادة والعزيمة وحب الاكتشاف والقدرة على تحويل المستحيل الى ممكن وتحويل الأفكار المجردة إلى واقع حقيقى فأنتم ثروة البلد وحماة هذا الوطن لذا لا تستسلم ولا تتعجل وأسعى جاهداً لتحقيق ذاتك بتخطى الصعوبات ومواجهة التحديات وكن قنوعاً بما قسمه الله لك» وهذا الكلام أزال عنى حالة اليأس وطلبت منى والدتى ألا أنساق وراء عوامل الأحباط مهما كانت وأحاول نشر التفاؤل فى كل مكان وفى أى وقت وإن كان ليس له مدلول على أرض الواقع حتى تسير عدوى وتتفشى بين الناس.
كما أن ديننا حث على مبدأ التفاؤل فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «تفاءلوا بالخير تجدوه» وعموما التفاؤل يعد نوعاً من أنواع حسن الظن بالله.
بصراحة «أنا متفائل» هناك أناس وأحداث كثيرة أعادت إلى تفاؤلى وثقتى فى ربنا ثم فى نفسى وإيمانى بقيمة ما أفعله.. ارجو نشر التفاؤل والبهجة بيننا فالثقة والتفاؤل شيئان معديان ولكنهما نعم العدوي.