هناك أشياء وأمور لابد أن تتوقف أمامها كثيراً، ونجاحات لا تأتى صدفة، والقوة والقدرة والتقدير وليد الرؤية والإرادة السياسية، وتجاوز وعبور الصعاب، وصناعة الفارق بطبيعة الحال تحقق بفضل الكفاح والنضال والاصرار ربما يكون لدينا فى مصر بعض الأزمات التى فرضتها الظروف الصعبة وتداعيات عالم مضطرب يموج بالصراعات والحروب والأزمات والأطماع والأوهام، ومنطقة تتصاعد فيها التوترات، لكن لا يمكن النظر إلى ما جرى ويجرى فى مصر من قوة وقدرة وتقدم بمعايير الأزمة العالمية والاقليمية وتستطيع ان تنظر بإعجاب وتقدير واحترام إلى الركائز الأساسية للدولة المصرية وعملية الصعود المستمر، والتقدم إلى الامام، ولذلك نسأل انفسنا وهذا شأن الجميع لماذا تحولت مصر إلى دولة الفرص الكثيرة والثمينة، فى الكثير من القطاعات ومن اين جاءت بهذه القدرات والخبرات وامكانيات البناء، وكيف تحولت هذه القدرة إلى قوة ناعمة تتطلبها الكثير من الدول التى هى فى اشد الحاجة إلى النموذج والتجربة المصرية الملهمة فى البناء والتنمية.. ثم تواصل طرح التساؤلات، لماذا كل هذا الاقبال والتهافت ومخاطبة ود وقلب مصر، والسعى إلى بناء علاقات وشراكة معها، وهل لو لم يكن لديها ما تعطيه وتمنحه للاخرين من فرص وتبادل المصالح، ثم ايضا ما هو سر القوة والقدرة والمواقف الصلبة التى تتمسك بها مصر وتقبض على جمر الشرف مهما كانت التبعات ومهما كان الثمن، ما هو سر التحدى والشموخ المصرى فى مواجهة طوفان من التحديات والتهديدات والأطماع وبلطجة وابتزاز ومساومات، لكن كل ذلك يذهب ادراج الرياح ويتحطم على صخرة الارادة المصرية تساؤلات كثيرة عن سر قوة مصر، وتعاظم فرص التقدم والصعود لديها واين كانت مصر القوية القادرة قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وماذا فعل هذا القائد العظيم حتى تصل مصر إلى هذه القوة والقدرة الفائقة وتتحول إلى وطن الفرص العظيمة، والصعود إلى المقدمة.
لا تنظر إلى اعراض الازمات الطارئة حتى لو طالت نسبياً فهى رهن انتهاء الصراعات والحروب ولا ترى مصر بنظارة هذه الازمات لكن اسأل وتوقف كثيراً، عن اسرار الاقبال الدولى على مصر سواء فى استقبال قيادتها السياسية باعظم استقبال او زيارة مصر وبناء وتوقيع علاقات وشراكة استراتيجية فى قطاعات كثيرة وتحقق التفاهم والتقارب فى الرؤى والمواقف حول القضايا والملفات الاقليمية والدولية وكيف نجحت مصر فى حشد المجتمع الدولى حول مواقفها التى تحظى بالواقعية والاخلاقية والمصداقية، وكيف امتدت علاقات مصر بدول العالم الكبرى فى مجالات لم نكن نحلم حتى لمجرد الحديث فيها، فى توطين الصناعة، ونقل مصانع الدول الكبرى والمتقدمة على الارض المصرية وفى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة والهيدروجين الاخضر، والموانيء العصرية والحديثة العملاقة وشبكة الطرق، والنهضة الزراعية والتعاون فى المجالات الدفاعية والتصنيع العسكرى والامني، والصحة والسياحة والثقافة، والتعليم، بالإضافة إلى تدفق الاستثمارات الاجنبية الضخمة، والمدن الجديدة الذكية التى وصلت إلى 24 مدينة جديدة وفى كافة انواع التصنيع، ووجود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما لدى مصر من مميزات تنافسية على كافة الاصعدة سواء فيما تمنحه من تيسيرات وبنية تشريعية وبيئة مواتية، وامن واستقرار سياسي، وسهولة وسرعة الاجراءات، بالاضافة إلى توفر كافة انواع ومصادر الطاقة ووجود العمالة المدربة والمؤهلة وبأجور تنافسية، ثم حجم الفرص الكثيرة والمتنوعة، لذلك السؤال من اين جاءت مصر بكل ذلك والإجابة للجميع، عن امتلاكه الارادة والعمل والصبر من المصريين الشرفاء او ممن زايدوا واطلقوا العنان لحملات الاكاذيب والشائعات والتشويه.. ان كل هذه الفرص والقوة والقدرة والصعود، والتدفق والتهافت على مصر جاءت نتاج 11 عاماً من العمل المتواصل ليل نهار لدرجة السباق مع الزمن، وتحقيق انجازات غير مسبوقة ومشروعات عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد، واصلاح حقيقى وشامل تبناه قائد عظيم والتف حوله شعب عريق لذلك تحولت مصر من دولة مهترئة تعانى من تراكم مشاكل وازمات مستعصية، وفجوات وضعف وتراجع وغياب للاصلاح بدواعى الحفاظ على الاستقرار الهش حتى كادت تسقط لكن الرئيس السيسي، قاد مصر إلى القوة والقدرة والغرض من ان هذا الوطن يستحق الافضل، انه لا يليق ان تكون مصر فى هذه الحالة بل واكد ان ما حدث لن يتكرر وفى عهده عرفت مصر الفرص والمنافسة والصعود والتقدم، والاستثمار والمشروعات، واستثمار الموقع الاستراتيجي، ويعتمد سيناء وبناء الانسان، والحياة الكريمة والنقل الاقليمى والدولي، وان تكون الرقم الاكبر والاهم فى معالة المنطقة لا يمكن ان تسمح بمرور مخططات وأوهام تنال من امة العرب او تغتصب حقوقهم او تعتدى على امنهم القومى والعربى ومن اعظم ما حققه الرئيس انه امن ان التقدم والصعود والبناء والمقدرات فى حاجة إلى القوة والقدرة والردع الذى يحمى من الاطماع ومحاولات ضرب مشروع التقدم، فالبناء فى عهد السيسى بناء شامل ومتزامن لا يعانى من ثغرات، لذلك لا يجب النظر إلى مصر بعين الازمات الدولية الاقليمية والطارئة فهى مجرد ظواهر مؤقتة ولذلك تحاول قوى الشر ايقاف الصعود المصري، وعرقلة مشروع التقدم وتستطيع ان تدرك ما وصلت إليه مصر وما هو قادم لها من خلال الارقام والتهافت الدولى والاقليمى وايضاً جنون قوى الشر من مؤسسها وقدرتها وتقدمها.